حكايات| البيت الأبيض بعيدًا عن السياسة.. 132 غرفة ومخابئ ضد الضربات النووية وحيوانات مفترسة
حكايات| البيت الأبيض بعيدًا عن السياسة.. 132 غرفة ومخابئ ضد الضربات النووية وحيوانات مفترسة


حكايات| البيت الأبيض بعيدًا عن السياسة.. 132 غرفة ومخابئ ضد الضربات النووية وحيوانات مفترسة

حسن سليم

الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 12:29 م

 «البيت الأبيض»  دائمًا ما يكون حاضرًا على ساحة السياسية، ويترقب العالم من  خلف نوافذه الـ 147 قرارات تغير مصيره وتحول أحداثه من حال لنقيضه، لكن ماذا عن البيت الأبيض كتحفة معمارية منزوعة النكهة السياسية، و220 عامًا شهدت تحولات مختلفة وإضافات وأسرار وخبايا هندسية غير مسبوقة وتطورا سابق عصره.  

قرنين من الزمان ويزيد لبيت فخم تشكل جدرانه 132 غرفة موزعة على أربعة طوابق يضاف إليهم 35 حماما، و412 بابًا و28 مدفأة حطب، وثمانية سلالم، ومصاعد لم تضاف إليه إلا بعد قرابة الـ 90 عاما من إنشائه.

   

اقرأ أيضًا:  حكايات|«العتيق» مسجد عمره 8 قرون.. ولايسمح فيه بصلاة الجمعة

 

البيت الأبيض كفكرة ترجع لجورج واشنطن حين أمر بتشييده ليحاكي "لينستر هاوس" في دبلن بأيرلندا، واستغرق العمل عليه 8 أعوام من 1792 وحتى 1800، قضى واشنطن أغلبهم شغوفًا بالعيش في المنزل الفخم الذي تمناه لكن وفاته لم تمكنه من ذلك ليكون أول ساكني البيت الأبيض الرئيس الأمريكي الثاني جون آدامز وزوجته أبيجيل.

 

تدمير البيت الأبيض

وعلى الرغم من أنه يعتبر الآن رمزا للقوة في الفترة الحالية إلا أنه عقب 12 عام من انتهاء تأسيسه دمر تماما خلال حرب 1812، وأشعل الجيش البريطاني النار فيه ودمر تماما ولم ينجو منه إلا لوحة وحيدة لجورج واشنطن.

وشهد البيت الأبيض تعديلات عدة، أبرزها تأسيس الرئيس ثيودور روزفلت، في عام 1902، للمكتب البيضاوي في الجناح الغربي، وهو من صار الآن رمزا لصناعة القرار، وهو أول من تسبب في تسمية منزل الرئيس  بـ "البيت الأبيض"، ذلك الاسم الذي تغير بعد ذلك  ثلاث مرات لـ  “قصر الرئيس”، و”منزل الرئيس”، و”القصر التنفيذي، إلا أنه بقى في النهاية كالبيت الأبيض.

 

ووفقا لموقع تاريخ البيت الأبيض فإن المنزل الفخم صنع فيه ممر سري تحت الأرض في 1941، وهو ما كان بداية طريق لوجود مجمع كامل من الغرف تحت بلاط البيت الأبيض، تتضمن بعضها  متجرا لبيع الزهور، وتمارس فيه العديد من النشاطات الأخرى، مثل لعب البولينج وورش النجارة ومحل للدهانات.

 

وذكرت فوكس نيوز أن منزل رئيس أمريكا يحتوي على صالة سينما، وغرفة للخطاط المكلف بكتابة الدعوات الرسمية، وغرفة للألعاب وأخرى للموسيقى، بالإضافة إلى عيادة أسنان ومتجر مخصص للشوكولاته.


مخابئ محصنة

وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إنه في أثناء الحرب العالمية الثانية قرر فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي حينذاك بناء مركز عمليات طوارئ له وعائلته تحت الأرض، وهو وفقا لما نشرته الصحيفة المكان الذي لجأ إليه ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن خلال هجمات 11 سبتمبر 2001.

وفي أعقاب تلك الهجمات قالت زوجة الرئيس لورا بوش، أنها دفعت إلى الأسفل عبر أبواب فولاذية ودخلت لسراديب غير مكتملة، حتى وصلت لما للمكان الآمن، وهو يتمتع بالقدرة على مقاومة أي ضربات نووية أو بيولوجية قد يتعرض لها البيت الأبيض.

 

ويتكون المخبأ الأمن من خمسة طوابق تحت الأرض مزودين بالبنية التحتية اللازمة، وإمدادات الهواء والغذاء اللازمين في حالات الطوارئ.

ووفقا لواشنطن بوست إلى وجود نفقين على الأقل أسفل البيت الأبيض، أحدهما يؤدي إلى مبنى وزارة الخزانة، ويستمر المسير فيه حتى الوصول إلى شارع H الواقع في منطقة بعيدة عن البيت الأبيض.

 

أما النفق الآخر فهو يؤدي إلى موقع مروحية الرئيس “مارين 1″، ويستخدم في حالات الطوار

 

حيوانات مفترسة

في 1933 افتتح البيت الأبيض المسبح الأول له والذي بنى بعد حملة تبرعات قادتها صحيفة “نيويورك تايمز” لبناء مسبح للرئيس، فرانكلين روزفلت، وهو نفس المسبح الذي قرر تغيطيته نكسون في 1970 وبناء غرفة الإحاطات الصحفية الشهيرة فوقه، وبعد ذلك بـ 5 سنوات، قام جيرالد فورد بتركيب مسبح خارجي في حديقة البيت الأبيض في 1975.

 

وخلال سنوات البيت الأبيض الـ 220 كان شائعا امتلاك ساكنيه من الرؤساء حيوانات أليفة إلا أن حيوانات قادة أمريكا  لم تكن دائما أليفة، إذا امتلك توماس جيفيرسون طيرا كان يتحرك بحرية بين ردهات المنزل، وربت  إيميلي ابنة ثيودور روزفلت، ثعبانا عاش بين جدران البيت الأبيض، وفقا لموقع "ترافل آند ليجر".

 

أما جون كوينسي فعاش معه تمساحًا وخصص له أحد حمامات البيت الأبيض، بالإضافة إلى تمساحين تمتعا بحرية التجول في البيت لبعض الوقت، امتلكهما أبناء الرئيس هربرت هوفر، أما الرئيس كالفن كوليدج فقد قرر اقتناء دب صغير، واثنين من أشبال الأسد، وحيوان يشبه النمر من نوع بوبكات، بالإضافة إلى كنغر والابي الصغير، وحيوان مقزم من فرس النهر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة