الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 12:58 م

توجه الناخبون في بوركينا فاسو، الواقعة في منطقة غرب أفريقيا، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة في البلاد، التي تشهد سباقًا رئاسيًا محتدمًا، وسط أجواء من التوتر الأمني والسياسي في البلاد.

ودُعي نحو 6.5 مليون ناخبٍ بوركيني للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، في وقتٍ لا ينظم فيه الاقتراع في حوالى خمس البلاد بسبب غياب الدولة في بعض المناطق في الشمال والشرق، التي تشهد هجمات جهادية وعنفا شبه يومي بين المجموعات السكانية، وذلك نقلًا عن موقع "فرنسا 24".

وتجري بوركينا فاسو ثاني انتخاباتٍ رئاسيةٍ منذ سقوط حكم الرئيس السابق بليز كومباوري، الذي استمر في حكم البلاد لأكثر من ربع قرن.

نحو ولاية ثانية

ويسعى الرئيس المنتهية ولايته روش مارك كريستيان كابوري (63 عامًا) إلى الظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، بعد أن فاز بالانتخابات التي جرت في عام 2015.

وخلف كابوري، الرئيس السابق بليز كومباوري، الرجل الذي احتكر السلطة في البلاد بين عامي 1987 و2014، بعد أن كان قد وصل للحكم في ثمانينات القرن الماضي، بعد انقلابٍ دمويٍ قُتل خلاله الرئيس الأسبق توماس سانكارا.

وظل كومباوري في السلطة حتى أكتوبر عام 2014، حينما أطاحت به احتجاجات شعبية رفضت ترشحه لولايةٍ خامسةٍ، واستمراره في حكم البلاد لأكثر من 27 عامًا، مما اضطره إلى الاستقالة ولاذ بالفرار إلى كوت ديفوار.

أبرز المنافسين

وفي المشهد الانتخابي الحالي، يواجه كابوري منافسةً من اثني عشر مرشحًا، أبرزهم زعيم المعارضة زفيرين ديابري، وإيدي كومبويجو، مرشح حزب الرئيس السابق كومباوري.

واستبق المرشحان المنافسان لكومباوري الانتخابات، بالحديث عن أن الاقتراعين الرئاسي والتشريعي يواجهان احتمال تزويرهما من قبل النظام الحاكم.

وفي المقابل، رد حزب الرئيس رافضًا مزاعم المعارضة احتمالية تزوير الانتخابات، مؤكدًا أن الرئيس ليس بحاجة إلى تزوير الانتخابات للفوز بها، في إشارةٍ من حزبه لثقة كابوري في الفوز.

ويرجح المراقبون أن يتمكن كابوري من الظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، في ظل معارضة منقسمة عجزت عن توحيد صفوفها في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته.

لكن المشهد الانتخابي يُرجح أن يتم اللجوء خلاله لجولة إعادة، حيث يتوقع ألا يتمكن أي مرشحٍ من الحصول على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات (نسبة الـ"50%+1") اللازمة للظفر بالانتخابات من الجولة الأولى.