كنيسة وأفران خزف
كنيسة وأفران خزف


«كنيسة وأفران خزف».. البهنسا تكشف عن أسرارها| صور

شيرين الكردي

الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 02:15 م

 

مازالت منطقة البهنسا بمحافظة المنيا تكشف عن المكنونات الحضارية لها، بعد اكتشاف مجموعة من الآثار من بينها تل العمارنة ومخصصات للعائلة المقدسة.

وتسلط «بوابة أخبار اليوم»، الضوء على الاكتشافات الأثرية بالمنيا منذ عام 2017،  وأبرزها تل العمارنة ومباركة العائلة المقدسة لجبل الطير والقبائل العربية التى سكنت مدينة الشهداء البهنسا ملتقى الأديان الخامس فى مصر، والآن ننتقل إلى دراسة أثرية للدكتور أحمد عبد القوي محمد عبد الله أستاذ مساعد الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار والإرشاد السياحي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عن الاكتشافات الأثرية بالبهنسا عام 1993.


يوضح الدكتور أحمد عبد القوى أن أعمال الحفائر بالبهنسا تمت بواسطة بعثة ايفارستوبرشيا وبعثة حفائر متحف الكويت الوطني وبعثة حفائر المجلس الأعلي للآثار، والذى شاركت بها، وكان أحد أفرادها ورئيسًا لفريق العمل في بعض مواسمها، وقد كشفت أعمال البعثة الكويتية أو متحف الكويت الوطني برئاسة الأميرة حصة الصباح والبروفسور جيزافهرفاري أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة لندن عن بقايا أبنية ثابتة وتحف منقولة من خزف وفخار ونسيج واأدوات صناعة النسيج وكنز ذهبي داخل إناء فخاري بلغ عدده 200 قطعة ذهبية تعود إلى العصر الفاطمي أغلبها من عصر الحاكم بأمر الله.


ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على حفائر المجلس الأعلى للآثار من خلال الدراسة، وقد شارك الدكتور أحمد عبد القوى بها مع فريق العمل من منطقة المنيا والبهنسا عام 1993 والتى أسفرت عن الكشف عن بقايا كنيسة من العصر البيزنظي ومنطقة صناعية لصناعة الخزف والفخار من العصر الاسلامي وتم العمل بالجهة الجنوبية للتل الأثري بالبهنسا والذى يقع الى الغرب من قرية البهنسا واستغرق العمل عدة مواسم حفائر كان آخرها عم 2002م . 


وينوه الدكتور ريحان إلى أهمية كشف منطقة لصناعة الخزف والفخار في العصر الإسلامي حيث عثر على فرن لصناعة الخزف والفخار وعثر أمام فتحته على طبق طراز الخزف المعروف بخزف الفيوم  ويجاورها الكنيسة المكونة من طابقين، العلوي وكان به الكنيسة التى يصلي بها عامة الناس وكانت عبارة عن بازيليكا، والطابق السفلى وكان جزءًا خاصًا بالرهبان والطابق العلوى متهدم إلا قليل من جدران بعض الحجرات الملحقة بالكنيسة حيث يوجد الى الشمال من شرقية الكنيسة حجرتان بالحجر الجيري مستطيلتا الشكل تفتحان جهة الغرب وهما غير مكتملتين والى الجنوب من هاتين الحجرتين يوجد جزء من شرقية الكنيسة التى كانت بالطابق العلوي وارتفاع هذا الجزء (1.50م) وهو عبارة عن حنية غائرة عليها آثار طبقة جصية عليها شريط باللون الأحمر والى الجنوب منها فتحة مستطيلة تؤدي الى سلم هابط يهبط الى الطابق السفلي الخاص بالرهبان في ممر حلزوني يفضي الى النصف قبة الجنوبي من الطابق السفلى . 


ويتابع بأن الجنوب الشرقي من هذه الشرقية يشمل قبتين متهدمتين على مستوى الطابق السفلي، وفي الجزء الغربي يمتد جداران يتجهان من الشرق الى الغرب تهدم الطابق العلوي منهما وبقى الجزء السفلي وتبدو عليه الضخامة حيث يبلغ سمك الجدار الواحد منهما (2م) مما يعني أنهما بنيا ليحملا فوقهما طابقًا ثانيًا .


كما تزخر البهنسا بقواعد أعمدة متقابلة على كلا الجدارين يعني وجود أعمدة فوقهما عثر عليها متهدمة عند الكشف عن الطابق السفلي، وكذا تيجان أعمدة وقواعد أخرى، وبالنظر إلى أماكن قواعد الأعمدة على الجدارن السميكة في محاولة لوضع تصور لما كانت عليه عمارة الطابق العلوي نجد أنفسنا أمام تخطيط بازيليكي من ثلاثة أجنحة أوسطها أكبرها على جانبيه جناحان.

شاهد أيضا :-«تمائم وجعارين».. اكتشاف أثري جديد داخل تابوت بتونا الجبل في المنيا

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة