صلاح الدين دمرداش ورجب طيب أردوغان
صلاح الدين دمرداش ورجب طيب أردوغان


صلاح الدين دمرداش.. «خصم أردوغان» الذي يدفع ثمن دفاعه عن الأكراد

أحمد نزيه

الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 04:15 م

رفض صلاح الدين دمرداش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، الموالي للأكراد، الدفاع عن نفسه أمام المحكمة الجنائية العليا في أنقرة، يوم الجمعة الماضية، حيث تجري محاكمته بتهمة استهداف المسؤولين الحكوميين المكلفين بمكافحة الإرهاب، وتهديد المدعي العام في أنقرة يوكسل كوجامان.

واتخذ دمرداش هذا القرار، بسبب ما اعتبره عدم استيفاء حقوقه القانونية وعدم وجود محامٍ للمساعدة، موجهًا إدانة معنوية للقضاء التركي، الذي يواجه اتهامات عديدة في الفترة الماضية من قبل المعارضة التركية بعدم استقلالية قراره.

وصلاح دمرداش هو أبرز خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يشاطره العداء، خاصةً في ظل مواقفه المدافعة عن الأكراد في تركيا.

واعتُقل صلاح الدين دمرادش في أواخر عام 2016، في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو من ذلك العام، ليكون أحد ضحايا الحملة الأمنية التي طالت عشرات الآلاف فير بلاد الأناضول.

 

أوباما الأكراد

ويُلقب صلاح الدين دمرداش، الذي جرى اعتقاله يوم الرابع من نوفمبر عام 2016، رفقة 12 عضوًا بحزب الشعوب الديمقراطي، بأوباما الأكراد، نسبةً للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وطُرح اسم صلاح الدين دمرداش في شهر فبراير 2019، كمرشحٍ لجائزة نوبل للسلام في ذاك العام، وذلك على الرغم من مكوثه في محبسه، ومواجهته تهمًا تتعلق بالإرهاب، ما شكّل الأمر صفعةً على وجه الرئيس التركي أردوغان، الذي يتهم دمرداش بالإرهاب.

 

مرشح في الرئاسة

وكان "دمرداش" من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت في يونيو 2018، رغم تغييبه قسريًا من قبل السلطات وراء القضبان، وقد مارس حملته الانتخابية من داخل محبسه، في سابقةٍ في تاريخ بلاد الأناضول.

ولم يُقبل طعنٌ تقدم به أردوغان للمحكمة الدستورية لإقصاء دمرداش من السباق الانتخابي، وخاض الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات، وهو في السجن، وحل ثالثًا بعد أن حاز نحو 10% من أصوات الناخبين، وجاء خلف أردوغان، الذي فاز بالانتخابات بنسبة 52.5%، ومحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي حصل على 30.8% من جملة الأصوات الصحيحة.

ورغم خوضه الانتخابات الرئاسية قبل نحو عامٍ ونصف العام، بيد أن أردوغان اعتبر وقتها أن مسألة ترشحه للانتخابات ليست دليلًا على براءته، وظل ينعته بأنه "إرهابيٌ"، حسب زعمه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة