الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 07:07 م

أثار اهتمامى ما تم إعلانه فى اتفاق السلام بين دولتى الإمارات والبحرين وإسرائيل، حول الإعفاء المتبادل من رسوم تأشيرات الدخول المسبقة. ما زاد من دهشتى أن يجرى تطبيق هذا الامتياز بين الدولتين العربيتين وإسرائيل بينما يُحرم من تطبيقه المواطنون العرب ومنهم المصريون فى حالة الزيارات المتبادلة.
طبعاً من حقى أن ينتابنى هذا الشعور السلبى ارتباطاً بالعلاقات الأكثر من أخوية التى تربط بين مصر والدولتين العربيتين. يأتى ذلك ضمن ما بين مصر والامارات والبحرين والمتوج بعلاقات أكثر من ممتازة بين شعوبها وكذلك بين القيادات السياسية. فى اعتقادى أن نظام الإعفاء من رسوم الدخول بين مصر والامارات كان مطبقاً بضوابط فى حياة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان.
فى هذا الشأن فإن هذه المسألة لابد وأن تثير تساؤل مواطنى الدول العربية الثلاث عن الأسباب التى وراء هذه التفرفة. كم أرجو أن تتحرك الجهات المسئولة من أجل إيجاد حل لهذه القضية.
لا جدال أن إيجاد الحل السريع لها يمكن أن يتحقق تجاوباً لما يربط بين مصر والبلدين من علاقات ووشائج. طبعاً فإن هدفى من إثارة هذه القضية هو سد الطريق أمام استغلالها فى إثارة أى بلبلة.
من ناحية أخرى فإن تبادل إعفاءات التأشيرات بضوابط بين كل الدول العربية لابد وأن يكون موضوعاً رئيسياً فى اجتماعات الجامعة العربية. إن ذلك يستهدف التوصل إلى حل متوافق عليه يؤكد الثقة فى دورها تجاه العمل العربى المشترك. إن ذلك ولا جدال ما يجب أن تقوم به من أجل زيادة التقارب والترابط بين الدول العربية. من المؤكد أن التوصل إلى هذا الحل سوف يساهم فى إضفاء القوة للعلاقات العربية العربية.