لاعبو الراكت
لاعبو الراكت


«الراكت».. لعبة تبحث عن اتحاد رياضي في مصر

شيماء مصطفى

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 02:19 ص

حملوا مضاربهم، تبادلوا اللعب مع بعضهم البعض على شواطئ الإسكندرية، يضرب أحدهم الكرة ويتلقاها زميله الآخر بقوة ومهارة للحفاظ على تواجدها بالهواء أطول فترة ممكنة، تجمعات عائلية تجمعهم أسبوعياً، بل أحيانا أكثر من مرة فى الأسبوع، توقف اللعب خلال فترة كورونا، ولكنهم عاودوا من جديد للمارسة الرياضة التي يحبونها.. إنهم رابطة لعبة الراكت، تتفاوت فئاتهم العمرية بين الشباب والسيدات والمحترفين من كبار السن، والأطفال، ووصل عدد أعضاء الرابطة حتى الآن إلى  ٤٨٠٠ لاعب، ودفهم زيادة الأعداد لتكوين "رابطة لعبة الراكت" من داخل الإسكندرية، لتضم كافة المحترفين واللاعبين.

من شاطئ بيانكى بالعجمى التقينا بمجموعة من لاعبى الراكت، وكانت هناك حالة من الألفة والترابط تجمع العائلات، منهم من يعيش داخل مصر وآخرين يعيشون خارجها، وأكد إيهاب المالحى مدير نادى أجيال والمسئول عن الرابطة، وجود مجموعات لممارسي اللعبة فى كل مكان خارج مصر، منها السعودية فى (جدة - الرياض - الجيبير - الإحساء)، وفى دولة الإمارات العربية فى (الشارقة - أبو ظبى - دبى - رأس الخيمة)، وفى أمريكا وانجلترا، ويوجد فى مصر أكتر من مكان، وبالأخص فى الإسكندرية، فهى أكثر أماكن التجمعات، فتضم 11 تجمع، ولكن لظروف فيروس كورونا، وعدم وجود أماكن للتجمعات، فيتم التجمع أحيانا فى شواطئ خاصة مثل شاطئ بيانكى، ويوجد أيضا فى مطروح وبورسعيد والقاهرة.

وأضاف: نحتاج لإهتمام وزارة الشباب والرياضة بنا، ونسعى جاهدين لتسجيل لعبة الراكت فى الاتحاد، وكانت الشروط وجود عدد كبير وبالفعل وصل عددنا إلى مايقرب من 5000 لاعب، وتكون اللعبة موجودة فى 5 نوادى، وحتى الآن اشتركنا فى 3 نوادى، ولدينا لاعبين فى كافة الأندية، مثل نادى الاتحاد والأوليمبى وسبورتنج والحرمين والمنتزة وسموحه، ونتمنى تسجيل اللعبة، لأنها منتشرة جدا وليست مكلفة، فهى عبارة عن مضربين وكرة.

أما عصام زغلول من أبناء مدينة الإسكندرية فيقول: "أنا بلعب راكت منذ سن 7 سنوات، وتقريبا كل جيلى يلعبون هذه الرياضة من هذا السن، ودائما احرص أنا وأسرتى على التواجد مع الرابطة فى التجمعات، فهى لعبة أسرية أكثر من مجرد كونها لعبة رياضية، وأثناء سفرى بالخارج، تتواصل أسرتى مع باقى الفريق ويتواجدوا معهم.

بينما إيمان جميل فأكدت : لدينا رابطة سيدات، وكنا نلعب فى البداية مع زملائنا الرجال، لكننا الآن أصبح لدينا رابطة خاصة بالسيدات، نقوم بالمشاركة فى المهرجانات والمسابقات لتشجيع بعضنا البعض، وكانت التجمعات كثيرة قبل كورونا، ولكن بعدها التجمعات قلت عن سابقها.

وأضاف محمد بسطا، لاعب راكت: "بلعب من زمان أنا وزوجتى الراكت، وبنافس بعضنا البعض، وحريصين على التجمع مع العائلات من بحرى والعجمى لأبو قير عن طريق جروبات الراكت والرابطة، ونذهب أكتر من مكان منهم بورسعيد ومرسى مطروح، وغيرها من الأماكن لعشقنا للعبة، فهى مفيدة وترفع اللياقة البدنية ونتمنى يكون ليها اتحاد رياضي معتمد".

أما محمود حسن، أكد قائلاً: "نحتاج اتحاد للعبة الراكت، فهى لعبة قديمة ومعروفة، والشباب والعائلات كانوا حريصين على لعبها دائماً على شاطئ البحر، ولابد من اهتمام وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية".

وتعتبر لعبة الراكت واحدة من أشهر الألعاب البريطانية السريعة، التي ظهرت لأول مرة كرياضة فردية في القرن السابع عشر الميلادي، بدأها المدنيون، وفي عام 1820 حصد "روبرت ماكي" أول لقب عالمى فيها، ثم تم تدشين أول بطولة في ملعب مغلق بـ"وول ويتش" عام 1860، ثم انتشرت في أمريكا وكندا، وطورها الكثيرون، حيث أصبح اللاعبون يضربون الكرة بمضرب قصير وكرة، كالمستخدمة في "التنس"، وتُقام معظم مباريات الراكت في ملاعب داخلية صغيرة.

اقرأ أيضاً| حكايات| البيت الأبيض بعيدًا عن السياسة.. 132 غرفة ومخابئ ضد الضربات النووية وحيوانات مفترسة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة