صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لمحاربة السرطان.. دواء يجمع بين العلاج المناعي والكيميائي

محمد إسبتان

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 04:06 ص

أزمة مرضية وإنسانية يتسبب فيها المرض اللعين «السرطان»، ويتبعه من اثار جانبية لعلاجه الكيميائي، يدفع باحثون في معهد Wyss للبحوث الصحية في جامعة هارفارد الأمريكية، لتطوير منهج علاجي جديد، يجمع بين العلاجين الكيميائي والمناعي؛ لمحاربة الخلايا السرطانية لدى مرضى السرطان.

 

وقال الفريق البحثي، إن هذا العلاج يمكنه مهاجمة سرطان الثدي المتكرر ”الثلاثي السلبي“، والذي يعود بعد العلاج، والقضاء عليه، وفقا لما ذكره موقع Indiatimes الإخباري.

 

ويشمل العلاج الكيميائي تعريض جسم المريض للإشعاع الضار؛ بهدف قتل الخلايا السرطانية، ورغم ذلك يتسبب هذا العلاج في إتلاف الأنسجة المحيطة بالورم.

 

بينما يساعد العلاج المناعي في تعزيز الاستجابات المناعية الموجودة في الجسم لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية، ولكنه غير فعال ضد السرطانات الثلاثية السلبية؛ لأن هذا النوع من السرطان، يمكّن الاستجابات المثبطة للمناعة، مما يجعل هذا العلاج أقل فعالية.

 

وعندما جمع باحثو Wyss العلاج الكيميائي والمناعي معا، كانت النتيجة إيجابية بشكل مدهش. كما أضافوا على هذين العلاجين خيوط حمض نووي اصطناعية؛ لتحسين الاستجابة المناعية، حيث تعمل هذه الخيوط على منع الخلايا السرطانية من الاختباء من العلاج.

 

وبحسب Indiatimes، يعمل العلاج الجديد على تدمير الخلايا السرطانية، كما يوجه الاستجابة المناعية لمهاجمتها.

 

واختبر الفريق البحثي علاجهم على فئران المختبر مع سرطان ثلاثي سلبي، حيث وجدوا أن هذا المزيج من العلاج يعزز الاستجابة المناعية أكثر من العلاجات الحالية بحوالي 8 %، وتبين أن الفئران المصابة نجت من السرطان بدون عودة انتشار الخلايا السرطانية.

 

وأوضح د. ديفيد موني من معهد Wyss، أن قدرة هذا اللقاح على استنباط استجابات مناعية قوية، بدون الحاجة إلى تحديد هوية مستضدات المريض تعد ميزة كبيرة، وقدرة توصيل العلاج الكيميائي في مركب العلاج الجديد، تتجاوز الآثار الجانبية الشديدة في العلاج الكيميائي النظامي، الذي يُعد العلاج الوحيد المتاح حاليا لهذا المرض.

 

وأضاف موني: هذا اللقاح لا يُنشّط فقط الخلايا التغصنية ذات الزوائد في الجسم مع خلايا TAAs الخاصة بالأورام السرطانية، ولكنه أيضا يعيد تشكيل البيئة المصغرة للورم؛ للسماح لجهاز المناعة بالوصول إلى الورم، وإنشاء ذاكرة مناعية تمنع تكرار المزيد من الأورام السرطانية.

اقرأ أيضًا| 

كيف تعلم أنك مصاب بـ« قمل الرموش»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة