سامح يدعم الأطفال بالشعر المستعار
سامح يدعم الأطفال بالشعر المستعار


حكايات| «بالطو نور» و«باروكة سامح» لرفع معنويات مرضى السرطان

منةالله يوسف

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 04:44 ص

أن تشعر بآلام من حولك ويضع الله فى قلبك الرحمة والشفقة، وتحاول جاهدًا إسعاد الغير، هذا ما يصل بك إلى قمة درجات التصالح مع الذات والإنسانية، هذا ما فعله «نور» و«سامح»، كلاهما حاول إسعاد مرضى السرطان بطريقته الخاصة فـالأولى رسمت على زى الممرضات جملًا إيجابية لإدخال البهجة والسرور عليهم، أما سامح «حلاق السعادة» فصنع البواريك لأطفال السرطان حتى لا يشعروا بالنقص.

نور النمر فتاة عشرينية تدرس بكلية العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فكرت فى طريقة لإسعاد الأطفال المصابين بالسرطان، فبعد حصولها على دورات تدريبية للديكور والتصميم فى إيطاليا، قررت أن تخوض تجربة جديدة بعنوان «نسيج الأمل».

أول قطعة صممتها كانت من وحى رسومات أولاد شقيقتها، وعندما شاهدت السعادة فى أعين الأطفال حرصت على المضى فى الطريق لأن التصميمات ستصل أسرع للناس، خصوصا عندما أضافت بعض الحلى لها كالنحاس والقطع الزجاجية والمعدنية المختلفة حتى يصل المنتج إلى منزل كل شخص فيشعر بالبهجة والراحة.

تطورت فكرة «نور» وقررت استخدام المشروع لتحقيق أهداف أخرى لكن العائق كان كيف ستحصل على رسومات الأطفال فقررت أن تذهب لمستشفى 57357 لعلاج السرطان والجلوس مع الأطفال والاختلاط بهم، وشعرت أن هذه الرسومات ستحمل طابعا عالميا فجعلت الأطفال يشاهدون لوحات عالمية «لبيكاسو وهنرى ماتيس وكاندينسكى»، ليحولوها فيما بعد لخطوط وألوان من وجهة نظرهم وخرجت بـ 80 رسمة من بين 100 طفل، يتم نسجها على أشكال مختلفة للقماش، وبالفعل حملت أول مجموعة اسم «نسيج الأمل، وأصدرتها فى أبريل 2019، بهدف أن تشير إلى قدرة الفن على التغيير، ويذهب 25% من ربح شرائها إلى المساهمة فى علاج هؤلاء الأطفال.

«أنت بطل.. أنت سوبر مان.. اتحدى الصعب» كلمات إيجابية استعانت بها «نور» لطبع رسومات الأطفال على زى الممرضات لتشجيع الأطفال ودعمهم نفسيًا للتعافى من مرض السرطان والتغلب على مخاوفهم.

وعلى الجانب الآخر لم يقف سامح سلام مكتوف الأيدى أمام معاناة صغار فقدوا جزءا من ثقتهم بسقوط شعرهم.. وقرر أن يكون منقذهم بمساعدتهم الاستمرار فى الحياة دون ألم أو فقدان ثقة.

«فرحة.. أمل.. سعادة» مثلث ثلاثى الأبعاد يستعين به حلاق السعادة لرسم البسمة على وجوه أطفال مرضى السرطان بعد تركيب الشعر المستعار لهم لدعمهم نفسيا، فى فترة صعبة يعيشها هؤلاء الصغار.

ومع خضوع عدد من الأطفال إلى جلسات الكيماوي، يبدأون فى فقدان شعرهم ما يسبب حزنا وتنمرا فى بعض الأحيان، لذا قرر «حلاق السعادة» أن يتحدى هذا المرض ويدافع عنهم بـ«مقص وباروكة سحرية» لرسم البهجة على وجوه مرضى السرطان وتخفيف الألم عنهم.

فكر الشاب الثلاثينى فى طريقة غير تقليدية لدعم أطفال مرضى السرطان الذين عانوا من فقدان شعرهم بسبب جلسات الكيماوي، فاستغل مهنته وقرر أن تكون بداية العلاج «باروكة».

يقول: «شاهدت أحد الفيديوهات لصديقى العراقى وهو يقوم بتركيب الباروكة لطفل يعانى من مرض السرطان، تأثرت جدا وفكرت أن أنفذ هذه الفكرة لدعم أطفالنا المصريين ومساعدتهم على تخطى هذه المرحلة، فى خلال عام استطاع «حلاق السعادة» تركيب 160 باروكة لأطفال مرضى السرطان بالمجان، وبحنكته وذكائه ومعاملته الطيبة استطاع أن يقنع الطفل المريض بتركيبها من خلال إعطائهم الشوكولاتة وتصميم عربية على شكل كرسى للحلاقة لتسليتهم والتقرب إليهم وتشجعيهم على تنفيذ هذه الخطوة.

 

اقرأ أيضا| 

لمحاربة السرطان.. دواء يجمع بين العلاج المناعي والكيميائي

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة