الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين
الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين


قصة مقال مصطفى أمين الممنوع من النشر

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 07:00 ص

كتب: محمود عراقي

 

كان الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، من هواة التمثيل أيام الدراسة، وكان عضوا في جمعيات التمثيل، ولولا أن جرفته هواية الصحافة لكان واقفا على المسرح يؤدي أدوارا هامة، وعندما اشتغل بالصحافة تولى كتابة أخبار المسرح والسينما.

 

حضر إليه ذات يوم شاب من هواة التمثيل، وطلب منه أن يستغل نفوذه ليتوسط له لدى يوسف وهبي، ليلحقه بمسرح رمسيس، ولم يكن لمصطفى، أي نفوذ عند يوسف وهبي، لكنه خجل أن يظهر بالصحفي المستجد أمام ذلك الشاب وهو أنور وجدي.

 

جلس مصطفى، يكتب خطابا إلى يوسف وهبي، يقدم له فيه صديقه أنور وجدي الذي يريد أن يلتحق بمسرح رمسيس، وما أن تلقى وهبي، الرسالة ألقى بها في سلة المهملات، وألقى بأنور وجدي، خارج المسرح، ولم يعد أنور، إلى مصطفى بعد هذا الموقف.

 

بعد عام اتصل أنور وجدي، بمصطفى أمين، وأخبره أنه التحق بمسرح رمسيس، وأنه يمثل دورا هاما في رواية يوليوس قيصر، ووجه إليه الدعوة لمشاهدة المسرحية، والكتابة عنها في مجلة روز اليوسف، ولبى مصطفى الدعوة، وذهب إلى المسرح، وشاهد أنور وجدي، يظهر في الرواية من الفصل الأول إلى الفصل الأخير، لكنه لم يفتح فمه طوال الرواية، فكان كل دوره الدخول والخروج خلف يوليوس قيصر، قابضًا بيده على سيف لم يستعمله طوال الرواية.

 

احتار مصطفى أمين، فقد حضر وفي مخيلته أن أنور، يؤدي دور يوليوس قيصر، أو أنطونيو، ولم يتوقع أن دوره كومبارس في الرواية، وبعد انتهاء الرواية، تقدم أنور، إلى مصطفى، حاملا صورة بروفايل له، وقد كتب تحته بخطه «نجم جديد في سماء رمسيس».

 

كتب مصطفى، نقدا مسرحيا للرواية، وحرص على كتابة ثلاثة سطور عن يوسف وهبي، وثلاثين سطرا عن أنور وجدي، والوجوه الجديدة في المسرح، وتقدم بالمقال إلى سكرتير التحرير، فألقى بالمقال في سلة المهملات، ومعه صورة أنور وجدي، وضاع حلم أنور، فقد كان يتصور أنه سيصبح حديث المدينة، وأن فتيات شارع عماد الدين سيسرن إليه بعد صدور المجلة وفيها صورته، لكن المجلة لم تنشر كلمة عنه، ولم تشر إلى الرواية أصلا.

 

ومضت الأيام وأصبح أنور، كومبارسا ثابتا في مسرح رمسيس، وارتفع أجره من قرشين إلى 15 قرشا، وبعد حوالي خمس سنوات زار مصطفى أمين، في مكتبه وكان يحمل نسخة من مجلة الصباح، وعرض عليه صورته في فيلم الدفاع، وقال أنور: "إنه تقاضى عن هذا الفيلم أكبر أجر تقاضاه ممثل سينمائي في مصر"، وكان ستة جنيهات، وعندما سأله مصطفى أمين، عما فعله بهذا المبلغ أخبره أنه اشترى ثلاث بدل.

 

الأخبار: 16-5-1955

اقرأ أيضًا| 

قصة حب غريبة كادت تتسبب في إفلاس أنور وجدي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة