الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 07:20 م

 لا يكفى النجاح وحده رغم أهميته، لأن يجعل الشخص نجما لامعا يحظى بالحب والاحترام بجوار الشهرة، فى المحيط أو المجال الذى يعمل أو يتحرك فيه، فذلك بالقطع يحتاج بالاضافة إلى النجاح، قدرا وافرا من الذكاء الاجتماعى والقبول الانسانى.
أما أن تكون نجما جماهيريا فى أى عالم من عوالم النشاط الانسانى، التى تحظى باهتمام ومتابعة عموم الناس وخاصتهم، مثل الفن أو الرياضة أو أى نشاط جماهيرى آخر، فذلك يتطلب مؤهلات أخرى بجوار ما سبق.
أول هذه المؤهلات بجوار الموهبة الفائقة والابداع اللافت والمتميز، أن يكون النجم قادرا ومستعدا دائما للتواصل الايجابى مع الناس، وأن يستطيع أن ينقل إليهم بتلقائية غير مفتعلة وتواضع غير مصطنع، مشاعره الصادقة بالحاجة إليهم وسعيه الدائم لاكتساب ثقتهم وحبهم واحترامهم أيضا، قبل وبعد إعجابهم بموهبته أو إنبهارهم بشخصه.
وأحسب أننا نعرف جميعا العديد من النجوم فى عالم الفن بالذات، ممن سطعوا وتألقوا فى سماء مصر والعالم العربى كله، بل والعالم أيضا، بفنهم الراقى وموهبتهم الطاغية وجماهيريتهم العريضة، واحترامهم لأنفسهم وقيم مجتمعهم وتواضعهم الجم وحبهم لكل الناس.
ونعلم ايضا.. أنه لم يكن من بين كل هؤلاء النجوم، من ادعى لنفسه فى أى وقت من الأوقات أنه الأول أو «نمبر ون»،..، كما لم يكن فيهم أيضا من يخرج علينا فى كل يوم «بشطحة» من «الشطحات» الخارجة عن سياق الفن والاحترام، والغافلة أو المتجاهلة لضرورة الوعى بما لا يجب السقوط فيه أو الانزلاق إليه، سواء كان هذا السقوط أو ذلك الانزلاق، نتيجة الحماقة أو الجهل وقصور النظر.