ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


بعد ظهور اللقاح.. وداعًا كورونا وترامب معًا 

ممدوح الصغير

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 07:22 م

 

أخيرًا جاءت الانفراجة والأخبار المُفرحة بعد  شهور القلق والتوتر، بدايةً من ربيع 2020، بدء موعد انتشار وتوحش   جائحة كورونا، الفيروس الذى فرض العزلةَ على العالم، وأوقف حركة السفر بين الدول، وبأمره كان حبس البشر داخل منازلهم، وتوقفت أنشطة الحياة.

البشارة انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر تضررًا من  الجائحة، رغم قوة المنظومة الصحية التى كانت تتباهي بها، إلا أن أرقام الوفيات تخطَّت 250 ألف حالة، والإصابات اليومية ما يقرب من 100 ألف مصابٍ، وفى صدفةٍ غير مقصودةٍ تم الإعلان عن موعد ظهور اللقاح الشافى من الفيروس، وذلك بعد أيامٍ قليلةٍ من إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية؛ التى حسمها جو بايدن بالفوزِ، رغم أن كل الترشيحات كانت تصبُّ لصالح ترامب، الذى لم يُصدِّق خسارته لليوم..

شعر البعض من محبى ترامب أن الشركة الأمريكية المُنتجة للعقار كانت تنتظر الخلاص من ترامب؛ حتي تُعلن عن البشرى السارة  باقتراب موعد  ظهور اللقاح، الذى هو فى أواخر مراحله، بعد أن تم تجريبه على أكثر من 43 ألف حالةٍ، وكانت النتائج ممتازة، بعد تماثل نحو أكثر من90% للشفاء، وكانت الأعراض الجانبية طفيفةً للغاية.

 فى الوقت نفسه صَادقت الحيرة المراقبين لتعاملات الولايات المتحدة الأمريكية مع فيروس كورونا، إذ ربط بعضهم بين فشل الرئيس ترامب  فى التعامل مع الفيروس، وخسارته للانتخابات الرئاسية، التى حسمها جو بايدن بفارقٍ كبيرٍ غير متوقعٍ، بعد أن  رصدت التحليلات أن ثلث الأصوات التى حصل عليها بايدن، بسبب كراهية الناخب لترامب؛ الذى فشل فى الانتصار على فيروس كورونا ، خلال فترة التوحش للفيروس، كان همُّه الأول  إلقاء الاتهامات علي الصين بأنها السبب فى انتشار الفيروس، فتفرَّغ للحرب الكلامية، ولم يُبدع فى صناعة حلولٍ تُحافظ على حياة المواطن الأمريكى، الذى كان يعتقد أن قوة المنظومة الصحية  كفيلةٌ بإنقاذه، فى الوقت نفسه أدرك كبار المسؤولين فى الصين أن   فيروس كورونا سيكون المقبرة التى سوف تبتلع الرئيس ترامب، وستكون خسارته موجعةً في الانتخابات الرئاسية. 

فى خريف العام الحالى، كانت تصريحات الملياردير، بيل جيتس الذى توقَّع زوال فيروس كورونا فى الدول المتقدمة خلال العام المقبل، واختفاءه نهائيًا من العالم كله خلال الشهور الأخيرة لعام 2022.. تصريحات بيل جيتس ربطها البعض بأنها دعايةٌ لصديقه بايدن، وأنه حاول أن يُلمِّح أن الانتصار على الفيروس سيكون مع رحيل ترامب عن الحكم.

مع اقتراب ظهور اللقاح الشافى، كان التعافى فى قطاعات المال، والتحوُّل الإيجابى فى أسواق المال فى العديد من العواصم، وكانت انتعاشة البورصات العالمية بعد ساعاتٍ قليلةٍ من إعلان الشركة الأمريكية عن قُرب ظهور اللقاح المُنتظر، وبدأت الشركات السياحية التخطيط لرحلات ربيع 2021، وفتحت خطوطًا ساخنةً   مع شركان الطيران؛ لوضع خطة التشغيل الكاملة لجميع رحلاتها.

كان الجدل والاختلاف الصحى بين المراكز البحثية؛ للمفاضلة بين اللقاح الأمريكى والألمانى واللقاح الروسى، واتفق علماء الشرق  والغرب على جودة  فاعلية اللقاح الأمريكى، لكنه غير صالحٍ للتصدير؛ لأنه يحتاج لدرجة حرارة -70 تحت الصفر، فى حين أن  اللقاح الألمانى يحتاج  لدرجة حرارة من 2- 8، ويُمكن حفظه داخل الثلاجات المنزلية، وأصبح تصديره لدول أوروبا والشرق  الأوسط أمرًا متاحًا، وسوف يتم إنتاج50 مليون جرعة للدول الأوروبية، بعد تحديد مواصفات الأشخاص الذين سوف يحصلون عليه؛ وهم كبار السن فوق 65 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة.
إن شاء الله فى بدايات العام الجديد يسجد سكان العالم لله؛ للنجاة من  فيروس كورونا، ولن يختفى الفيروس فقط، بل سوف يختفى ترامب من الصورة؛ بعد تنصيب بايدن رئيسًا رسميًا لأمريكا فى  الأسبوع الثالث من يناير 2021.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة