صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

النجوم على أشكالها تقع!

صفاء نوار

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 07:53 م

الرزق أشكال وألوان.. تأكد لى ذلك من خلال حادثين لفتا نظرى هذا الأسبوع، الأول إقحام ياسمين صبرى فى قضية لا ناقة فيها ولا جمل، حين قارن أحد النشطاء على صفحته فى السوشيال ميديا بين الفنانة وهى تجلس فى طائرتها الخاصة وبجوارها حقيبتها هادئة لا تهتم بما يجرى فى الخارج، وبين «سيدة تبيع الترمس « وهى تجلس على أحد الأرصفة فى القاهرة تنكمش فى ملابسها بردا وتنتظر أو تثق فى أمل عجيب أن الرزق جاى.. جاى، على حافة الرصيف سيرسله الله من السماء رغم الأمطار والجو الصعب الذى دفع كل المارة إلى الهروب إلى البيوت والمقاهى، واكتفى مشير البوست بالتعليق «مصر.. ومصر»!
وهاجت السوشيال ميديا كالعادة فى كل الاتجاهات بالحق وبالباطل لكن هذا الهيجان أسفر عن «رزق» ومكتوب لسيدة المطر نعمات عبد الحميد التى عرفت اسمها من بوست ياسمين صبرى نفسها حين تصرفت بذكاء النجمة المسئولة فى وطن والتى تراعى مشاعر جماهيرها، وكان ردها العملى على كل من وضع صورتها بجانب صورة سيدة الأمطار أنها تواصلت مع السيدة «نعمات» وزوجها الحاج على وقررت التكفل بها وبأسرتها، واعتبرت أن الموضوع رزق آخد عليه حسنات ولو بكلمة طيبة!
وأرى أن ربنا رزق الاثنين.. رزق الحاجة نعمات بمن صورها بأن هذا هو رزقها وهذه حالتها الاجتماعية لكنه سبحانه رزق ياسمين ما هو أعظم من الفلوس أن تجد موقفا تثبت فيه نبلها ورقة مشاعرها وحنوها على مشاعر بنى وطنها !
وعلى العكس تماما رزقنا نحن جماهير ومحبى الإبداع بتصرف محمد رمضان وأن نعرفه على حقيقته وهل هو يقدم الفن كرسالة للوطن أم وسيلة للنجومية والحصول على الجوائز العالمية، وتوهم للحظات أنه يطرق بوابة المجد بالتقاط صور مع نجوم إسرائيل، هنا غاب عنه الذكاء وتصرف كما لو كانت النجومية لا تفرض عليه أى التزام تجاه محبيه وقضايا وطنه !
وكان رد رمضان أسوأ من الذنب حين قال: إنه لايعرف مع من يتصور ثم وضعه لعلم فلسطين على صفحته،َهو لايعلم أن رفع علم فلسطين ليس مجرد حركة ليستعيد بها ثقة الجمهور ولكنه قضية وطن فالنجم ليس بالموهبة فقط النجم موقف، والنجوم على أشكالها تقع!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة