نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

ماذا يريد محمد رمضان؟!

نهاد عرفة

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 - 07:54 م

لا أدرى لماذا يُصر الفنان محمد رمضان على استفزاز الجمهور المصرى والعربى، هل هو حب الشهرة الزائدة، هل مزيد من النرجسية لاستمرار نشر أخباره، هل، وهل، ماذا يريد رمضان، التمثيل، أم الغناء الذى لا يجيده ويتأرجح به بين الشعبى والمهرجانات والراب، وأخيراً العاطفى! أم تغييره لتسريحة الشعر وملابسه العارية المثيرة للجدل خلال حفلاته، وارتدائه المجوهرات والماس! وغير ذلك من التغيرات التى تظهر على شخصيته كل فترة وجيزة! لقد واجه رمضان انتقادات واسعة ولاذعة من الجمهور المصرى والعربى مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعى واتهامات بالتطبيع بعد انتشار صور تجمعه بشخصيات إسرائيلية، وحاول فى الساعات الماضية تدارك الموقف بنشره صورة العلم الفلسطينى، كغلاف لصفحته على «فيسبوك»، ولم تغير الصورة من رأى الجمهور، بل زادت حدة النقد عليه خاصة أنه لم يقدم اعتذارًا حتى الآن، وأثار رده «كُلنا بشر» عبر مقطع صوتى مزيداً من الانتقادات! هل لا يعلم أن التطبيع العربى ـ الإسرائيلى سياسات دول فقط، أما التطبيع الشعبى فمازال مرفوضاً على نطاق واسع، وأن الفنان عليه أن يحتمى بفنه وشعبه فقط إذا أراد الوصول إلى قلوبهم، ولم يكن ذلك أول انتقاد لمحمد رمضان، لقد تم انتقاده بشدة ووصفه بالمغرور بعد أن نشر مواساة للشعب اللبنانى بعد انفجارات بيروت، بسبب الصورة التى أرفقها مع التعزية على صفحته لفتاة لبنانية تحمل لافتة كتب «نحبك يا محمد رمضان.. نمبر وان»! حتى أعماله الفنية، ورغم إجادته للتمثيل، لم تُنج من الانتقادات اللاذعة، إما لسوء اختياره، أو المبالغة فى أداء الأدوار، ومحاولاته المستمرة لتقليد النجم المبدع الرائع الراحل أحمد زكى، ولم ينس له الجمهور صورته فى كابينة الطائرة والتى كانت سببا فى فصل طيار من أهم الطيارين المصريين، ولم يهتم ولم يبال ولم يقدم أى اعتذارات! فليقرأ محمد رمضان تاريخ الفنانين المصريين وكيف وصلوا إلى قلوب الجماهير المصرية والعربية ومنهم من وصل للعالمية ليعلم كيف يتعامل الفنان مع جمهوره، وليقرأ تاريخ المبدع الراحل أحمد زكى الذى يحبه ويتقمص شخصيته فى معظم أدواره، ليعلم كيف وصل زكى إلى هذه المرتبة الرفيعة، كل ما أتمناه أن يعتكف محمد رمضان لفتره يعيد فيها حساباته فهو أولاً وأخيراً صورة للفنان المصرى ينظر إليها الشباب محاولين تقليده.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة