الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 11:12 ص

أثارت تصريحات جديدة للناقد والمفكر الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئاسة مجمع اللغة العربية، حالة من الجدل والتي قل فيها إنه تنازل عن ترشحه في عام «2012» استجابة لرغبة الإمام الأكبر.

ونفى المركز الإعلامي للأزهر الشريف بشكل قاطع ما ورد من أقوال منسوبة للدكتور صلاح فضل في صحيفة الأخبار اليوم الاثنين بتاريخ 22 نوفمبر 2020م، من أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، طلب من الدكتور صلاح فضل، أستاذ النقد الأدبي وعضو مجمع اللغة العربية، التنازل عن ترشحه في انتخابات رئاسة مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 2012 لصالح الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، مؤكدا أن هذا الكلام عار عن الصحة ولم يصدر عن فضيلته.
 
تكليفي تصحيح لوضع خاطئ
وجاء في تصريحات «فضل» أن تكليفه جاء لتصحيح وضع خاطئ وإنقاذ المجمع، مؤكدًا أن ما حدث أنه منذ عام 2012م تولى رئاسة المجمع في فترة المد الإخواني أحدُ العلماء المنتمين للإخوان، وكان هو مُرشح للرئاسة في مواجهته فطلب منه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التنازل للدكتور حسن الشافعي.

وصرح بأنه تم خداعه، حيث أن عمله وقتها كان في وثائق الأزهر، واشترط للقبول بالتنازل عن رئاسة المجمع أن يتولى الدكتور حسن الشافعي رئاسة المجمع دورة واحدة، قائلا: «كنا في أعقاب ثورة يناير ولدينا فورة وحماس لتداول السلطة وتطبيق الديمقراطية، فقبل الشرط وخدعني كما يفعلون دائما».

واشترط الدكتور فضل – حسب تصريحاته - أن يُغير زيه إلى البدلة المدنية لأن مجمع اللغة العربية ذو طابع مدني، فقال: هذه بسيطة، ثم لم يفعلها.

وأضاف أن «الشافعي» ظل رئيسا للمجمع حتى 2016م، ووقتها تم إعفاؤه من عمله بجامعة القاهرة، فأشفق عليه زملاؤه في المجمع أن يُحرم من عمله ثم يحرمونه من رئاسة المجمع أيضًا، فوافقوا، وأنا شخصيا وافقت، على المد له فترة ثانية.

وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، قد أصدر قرارا، الخميس الماضي، بتولي الدكتور صلاح فضل، منصب القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية «مجمع الخالدين»، لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة لانتخاب رئيس المجمع الجديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي كان يتقلد فيه الأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئاسة المجمع، لفترة ثالثة جديدة لمدة 4 سنوات، منذ تجديد الثقة له في 17 فبراير الماضي، مرورا بإعادة انتخابه مرة أخر في أكتوبر الماضي، بسبب خلل في انتخابات فبراير، وفيما يلي نستعرض القصة الكاملة لأزمة انتخابات رئاسة المجمع التي أدت لتعيين صلاح فضل قائما بالأعمال.