الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 11:28 ص

تعد الدلافين، من الحيوانات الذكية والاجتماعية، ولطيفة، وتحب اللعب وإظهار مهاراتها، ويتميز كل دولفين بصوت خاص يقوم مقام الاسم، وعندما سجل الباحثون هذه الأصوات، كان رد الفعل من الدلافين يظهر أنها تعرف من هو الدولفين الذي يطلق النداء.

وتوصلت دراسة جديدة تم عملها على ثلاثة دلافين ذكور تم تدريبهم خصيصًا لحبس أنفاسهم لفترات زمنية مختلفة، حيث نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن فيزيولوجي" إلى أن الدلافين تعمل على إبطاء نبضات قلوبها قبل الغوص، ويمكنها حتى ضبط معدل ضربات قلبها اعتمادًا على المدة التي تخطط للغوص فيها.

وقال الدكتور أندرياس فالمان، وفقا لسبوتنك: "لقد دربنا الدلافين على حبس الأنفاس لفترة طويلة وقصيرة وفي حالة أخرى كانت لديها الحرية لفعل ما تريد".

وتابع فالمان: "عندما طلب من الدلافين حبس أنفاسها، انخفضت معدلات ضربات قلوبها قبل أو فور حبس النفس، ولاحظنا أيضًا أن الدلافين خفضت معدل ضربات قلوبها بشكل أسرع وأكثر عند الاستعداد لحبس أنفاسها لمدة طويلة".

وبينت النتائج أن الدلافين، وربما ثدييات بحرية أخرى، قد تغير بوعي معدل ضربات قلبها ليناسب مدة غطسها، ويعتقد فالمان، أن الدلافين تتمتع بالقدرة على تغيير معدل ضربات القلب بقدر ما نستطيع أنا وأنت تقليل سرعة تنفسنا.

ويعد فهم كيفية قدرة الثدييات البحرية على الغوص بأمان لفترات طويلة من الوقت أمرًا بالغ الأهمية للتخفيف من الآثار الصحية للاضطرابات الصوتية من صنع الإنسان.

وتابع الباحث: "إذا كانت هذه القدرة على تنظيم معدل ضربات القلب مهمة لتجنب داء تخفيف الضغط، ويؤدي التعرض المفاجئ لصوت عالي مفاجئ إلى فشل هذه الآلية، يجب أن نتجنب الاضطرابات الصاخبة المفاجئة وبدلاً من ذلك نزيد مستوى الضوضاء ببطء للتسبب في الحد الأدنى من التوتر للثديات البحرية".

تستطيع الدلافين العيش في المياه المالحة، والعذبة؛ لذلك توجد الدلافين في جميع البحار والمحيطات حول العالم ما عدا بحر آرال، وبحر قزوين، كما قد توجد في العديد من الأنهار الرئيسيّة في قارّة آسيا وأمريكا الجنوبيّة، حيث تقضي بعض الدلافين الساحليّة من دلافين المحيطات وقتاً معقولاً في المياه العذبة، بينما تتوزّع الدلافين الشائعة، ودلافين المنقار في البحار ذات المياه الدافئة، والمعتدلة.

اقرأ ايضا || دراسة تكشف عن السر الأكبر الذي يخفيه الجميع عن بعضهم