الفنانة سلمى مختار
الفنانة سلمى مختار


سلمى مختار في ضيافة «بيت العود العربي».. السبت

نادية البنا

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 12:07 م

 

يقيم بيت العود العربي "الهراوي" التابع لـقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السابعة والنصف مساء يوم السبت 28 نوفمبر 2020، حفل عازفة العود "سلمى مختار"، بعنوان "مشروع سلمى"، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

 

يُعد "مشروع سلمى" تجربة جديدة لإعادة إحياء التراث العربي بشكل مُعاصر من خلال حوار آلة العود والآلات الموسيقية المختلفة، حيث تقدم "سلمى" باقة من أشهر المقطوعات الموسيقية والأغاني على آلة العود لكبار أعلام الفن العربي والمصري منها أعمال العمالقة: " أم كلثوم"، "عبد الحليم حافظ" .. وغيرهم، بالإضافة إلى أعمال الفنان الكبير "نصير شمه"، وبعض مؤلفاتها الموسيقية الخاصة.

 

تخرجت "مختار" في كلية الإعلام، ثم التحقت ببيت العود العربي وتخرجت منه وبدأت مشوارها الفني من خلال بيت العود العربي.

 

يُذكر أن بيت العود العربي٬ يعد أول مدرسة متخصصة فى تعليم العزف على آلة العود، والبزق، والماندولين، وباقى الوتريات تحت إشراف الفنان العربى الكبير نصير شمه.

 

يقع بيت الهراوي ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية حيث يجاوره منزل وقف الست وسيلة، ويطل على منزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر وقد أنشأه أحمد بن يوسف الصيرفي في سنة 1731م. وينسب هذا المنزل إلى الطبيب عبد الرحمن باشا الهراوي، وهو آخر من آلت إليه ملكية هذا المنزل في سنة 1881م .

 

ويشتمل المنزل على واجهتين أحدهما الرئيسية من الناحية الجنوبية الغربية والأخرى من الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهتان الأخريان فاحداهما ملاصقة لمنزل الست وسيلة والأخرى ملاصقة لمبانى حديثة، والمدخل الرئيسي بالواجهة الجنوبية الغربية وللمنزل مدخل آخر من الواجهة الشمالية الشرقية، ويتكون المنزل من طابقين، يشتمل الطابق الأول من الداخل على الممر وملحقاته التي تتمثل في الطاحونة والإسطبل وحاصل الغلال ودركاة المنزل البحري وفناء المنزل وقاعة المقعد الصيفي والسلاملك وسلم الحرملك وملحقاته وغرفة السرداب.

أما الطابق الثاني فيشتمل على المندرة وسلم يؤدي إلى القاعة الرئيسية وممر، ويوجد بناء بارز نصل منه إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذو سقف خشبي تفتح على الخارج بفتحة مكشوفة.

 

وقد تم البدء في ترميم البيت عام 1986م بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الخارجية الفرنسية والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة حيث اكتملت عملية الترميم عام 1993م . وصدر قرار وزاري بتحويله إلى مركز إبداع فني تابع للصندوق عام 1996 ومنذ ذلك التاريخ أصبح البيت مزاراً أثرياً وفنياً في نفس الوقت وانطلقت منه عدة احتفاليات ثقافية وفنية .

 

 بيت العود العربي

واحتضن بيت الهراوي بيت العود العربي والذى أسسه الفنان العراقى نصير شمه عام 1998 ليكون أول مركز متخصص وشامل لدراسة كل ما يتعلق بآلة العود فى العالم.

 

ولم تكن فكرة بيت العود العربى مجرد رغبة فى تأسيس مدرسة لتعليم الموسيقى قد توجد العشرات غيرها لكنها ضرورة لتأسيس وتأصيل ثقافة العزف المنفرد وتطوير المهارات الفردية بشكل متخصص خلال فترة زمنية محددة لمدة عامين.  إضافة إلى تنمية موهبة التأليف والبحث الموسيقى.

ويقوم بيت العود العربى بدعم طلابه فنياً ومعرفياً من أجل إثراء ثقافتهم العلمية والأدبية من خلال استخدام الطلبة لمكتبة بيت العود التى تشمل كتباً من جميع أنواع الثقافات الأدبية والفنية والفكرية، بالإضافة إلى أنشطة البيت الثقافية والتى تستقطب جميع المثقفين فى مجالات الإبداع عبر ندوات وأمسيات ثقافية. ويقوم الدارس فى بيت العود بعد إتمام دراسته بتقديم حفلاً موسيقياً هو مشروع التخرج بالنسبة له يعتمد بعدها كعازف منفرد لآلة العود.

 

وقد تخرج فى بيت العود العديد من العازفين المهرة الذين اثبتوا جدارتهم على مستوى العالم العربىٍ. كما استطاع أن يكوّن جمهوراً جديداً لآلة العود والموسيقى العربية وأصبحت آلاتنا العربية متداولة من قبل الأطفال والشباب من الجنسين .

 

والآن لدى بيت أوركسترا مكونة من 67 عازفة وعازفاً على آلات العود، الناى، القانون، البزق، الإيقاعات.  كما تقوم الفرقة بتقديم كلاسيكيات ومؤلفات جديدة تستخدم مزجاً فريداً بين الآلات الشرقية والتقنيات الحديثة لكى تستطيع هذه الآلات أن تتواصل مع الجيل الجديد وأن تكون معاصرة مع الإحتفاظ بأصالتها.

 كما تأسست عبر البيت أول أوركسترا نسائية للعود مكونة من عشر عازفات بارعات والهدف منها دعم تواجد المرأة فى عالم الموسيقى العربية.

وقدم بيت العود عدداً من العروض الإقليمية والعالمية فى أكثر من عشرين دولة بمشاركة خريجى وطلبة البيت.

 

وتم أيضاً تأسيس ورشة لصناعة العود والقانون وإصلاح الآلات القديمة وتوفير كل مايحتاجه الطلبه والعازفين من أدوات.

 

واختير بيت العود العربى عام 2003 كأفضل مشروع لتنمية الشباب العربى فى مجال الإبداع من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

 

كما استطاع أغلب خريجات وخريجى البيت تحقيق مراكز إبداعية متقدمة فى العالم العربى والأوربى ومنهم من أصدر إسطوانات موسيقية، وأسس لفرق بدأت تثبت وجودها، فيما اتجه بعضهم لتدريس الآلة والعمل على البحوث الموسيقية المختلفة.

ومن أهم الإنجازات الدولية لبيت العود مشاركته فى أول أوركسترا فى العالم للموسيقى الشرقية ضمن 70 عازف من كل دول العالم فى مهرجان الموسيقى الكلاسيكية  بأبو ظبى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة