الشيخ محمود خليل الحصري- أرشيفية
الشيخ محمود خليل الحصري- أرشيفية


حكايات| الشيخ الحصري «أبو الكرم».. حين تبنى مقرئ القرآن الجديد «أبو بدلة»

إسراء كارم

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 08:10 م

40 عامًا على رحيله، لكن صوته ومواقفه وتفاصيل حياته أمور يعيشها محبيه وتلاميذه بمجرد ترديد اسم الشيخ محمود خليل الحصري.

 

في 24 نوفمبر 1980، رحل أشهر أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي، الشيخ الحصري، الذي افتتحت إذاعة القرآن الكريم بثها الإذاعي بتلاوته وظلت تقتصر على صوته منفردا حوالي 10 سنوات.

 

الذكريات التي عاشها الكثيرون مع «الحصري» لم تقتصر على أهله فقط، بل كل من عرفه أو تعامل معه، ومن بينهم القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع.

ويروي «نعينع» إحدى مواقفه مع الشيخ «الحصري»، قائلا: «في بدايات التحاقي بالإذاعة عام 1980، وفي إحدى الليالي كلفتني الإذاعة بحضور أمسية دينية، مع العملاق القرآني وشيخ عموم المقارئ المصرية فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري الذي كان مكلفًا بافتتاح الأمسية وأنا مكلف بختمها وكان معنا في الابتهالات الشيخ نصر الدين طوبار، وبعد أن افتتح الشيخ الحصري الأمسية رفض الانصراف».

 

ويروي نعينع: «قال الشيخ الحصري أريد أن أسمع القارئ الجديد، وبقي ليستمع إلي وهو لا يعرفني وكنت مرتديا (بدلة) وحينما قدمت نظر إلي نظرات متفحصة ومستغربة لهذا الزي غير المألوف وبعد التلاوة، سألني: أين تسكن؟.. قلت له: «الإسكندرية، وأنا اليوم بالفندق».

 

اقرأ للمحررة أيضًا| «الصلاة تحت الماء».. فتوى تستبق أطول غطسة لمصري بالعالم

 

ويحكي القارئ الطبيب: «أصر أن يوصلني إلى الفندق، وفوجئت به يدخل الفندق خلفي، ويطلب من إدارته أن يأتوا بحقيبتي ثم قال لي: ستأتي معي إلى بيتي، فقلت له: لا داعي لأنه لدي تلاوة الفجر في مسجد الحسين».

 

فأصر فذهبت معه وأحسن ضيافتي وأكرمني وأقامني في غرفته الخاصة، وقبل الفجر بساعتين دخل على حاملا الشاي وأيقظني وأعد لنا سيارة لتوصلنا لمسجد الحسين أنا وابنه الشيخ علي الحصري المبتهل بالإذاعة وقتها، وكان هو المكلف معي بالابتهالات في صلاة الفجر في تلك الليلة، وهذا يدل على العلاقة الطيبة والحميمة بين القراء الذين كان بينهم صداقات وعلاقات طيبة.

 

والشيخ محمود خليل الحصري مواليد 17 سبتمبر 1917، وهو أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية شبرا النملة في طنطا بمحافظة الغربية، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.

 

كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، لكن يبقى له أنه أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة