الأربعاء، 25 نوفمبر 2020 - 08:48 ص

أحمد صبحي 

تعد الفنانة الراحلة أمينة رزق إحدى رائدات الفن والسينما؛ حيث قضت عمرا طويلا في رحابه، ووهبت حياتها للفن فلم تتزوج أبدا حتى لقبت براهبة الفن.

وقد تفوقت الفنانة الراحلة أيضًا في أداء شخصية الأم على الشاشة المصرية حتى أنها عرفت في الوسط الفني بلقب "ماما أمينة".

وتعرضت رزق لمواقف كثيرة سواء خلال مشوارها الفني أو في حياتها العامة، وتروي السطور القادمة موقفا مثيرا تعرضت له، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في 7-10-1972.

 
كانت الفنانة أمينة رزق مع والدتها ضمن ركاب إحدى البواخر المصرية المتجهة إلى فينسيا في إيطاليا، وقامت الباخرة بمغادرة ميناء الإسكندرية إلى ميناء بيريه باليونان ثم إلى فينسيا.

وفور مغادرة الباخرة الميناء اليوناني تلقى بوليس إيطاليا بلاغا يفيد بأن الباخرة المصرية القادمة إلى ميناء فينسيا على متنها 6 قنابل شديدة الانفجار وأن هذه القابل وضعت وسط الخبز الذي اشترته الباخرة من الميناء اليوناني عندما كانت الباخرة متوقفة هناك.

وبمجرد اقتراب الباخرة قامت اللنشات المسلحة الإيطالية بعمل دائرة مشددة في عرض البحر وعند وصول الباخرة إلى الميناء قامت بإنزال الركاب وسط الحراسة المشددة وإدخالهم إلى جمرك الميناء.

ظلت الفنانة أمينة رزق في الجمرك منذ الصباح حتى الساعة الثالثة فجرا وبعدها سمحت لهم السلطات الإيطالية بالذهاب إلى مدينة فينسيا حتى تتم عملية تفتيش الباخرة بالكامل.

أخذت الفنانة الراحلة تبحث عن أي فندق للمبيت فيه ولكن لم تجدا فندقا واحدا خاليا فاضطرت إلى المبيت هي ووالدتها في محطة السكة الحديد مع الركاب الذين كانوا على متن الباخرة.

 
الطريف في الأمر أن السلطات الإيطالية لم تعثر على أي من القابل المزعوم وجودها على الباخرة المصرية.