ليلى مراد باحت بحبها لعبد الوهاب فصدها ولقنها درسا قاسيا
ليلى مراد باحت بحبها لعبد الوهاب فصدها ولقنها درسا قاسيا


ليلى مراد باحت بحبها لعبد الوهاب فلقنها درسًا قاسيًا

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 05:08 ص

للموسيقار محمد عبد الوهاب فضل كبير على ليلى مراد، تحمس لها وشجعها ولحن لها، واختارها بطلة لفيلمه " يحيا الحب ".. وقال عنها : " أحسن ما في ليلى أنها لم تقلد أحدا، ولها شخصية مستقلة متميزة، كما أنها ورثت عن والدها الرسوخ في الغناء وبراءة الصوت العربي ".. وكتب عنها مقالا بمجلة " الكواكب " 1949، قال فيه إنها " تلميذته " التي قدم لها ألحانًا من لون جديد، لإرضاء شخصيتها العاشقة للابتكار.

 

وأضاف: " كثيرًا ما يختلط الأمر على المستمع في التفرقة بين أصوات غالبية المطربات لقرب التشابه بينهن، ولكن من السهل تمييز صوت ليلى مراد بمجرد الاستماع إليها لأول وهلة، صوتها ذو لون خاص، وطابع لا نظير له، ولها شخصية فنية مستقلة، ليلى ذكية وتدرك تمامًا ما يقصده الملحن، فتحس باللحن وتعيش فيه، وتضفى عليه ما يزيده وضوحًا وجمالًا، هذه هى تلميذتى المطربة ليلى، أما السيدة ليلى مراد فأعتقد أنها لا تقل عنها قوة في الشخصية واعتدادًا بالنفس ".

اقرأ أيضا : الشاعر صالح جودت يصف «القيثارة» وهي تغني وعينها متجهة إلى السماء

على جانب آخر نكتشف أن محمد عبد الوهاب كان يحتل مكانة خاصة في السيرة الذاتية لليلى مراد التي اعترفت في حديث تليفزيوني مسجل قبل وفاتها بشهور قليلة، ولم يذع إلا بعد الوفاة، أنها أحبت عبد الوهاب طيلة حياتها، وستظل تحبه حتى آخر يوم من عمرها، وإنها مدينة له بالكثير، وإن ثلاثة أرباع أغانيها من تلحينه، وقد جاءتها الفرصة المناسبة عندما انتقل فريق عمل فيلم " يحيا الحبّ" إلى الإسكندرية لتصوير بعض المشاهد الخارجية للفيلم، فعزمت على أن تفاتحه بموضوع يتملك أحاسيسها ومشاعرها، فانطلقت تقول له : " اسمع يا أستاذ عبد الوهاب، أنا عايزة أقول لك حاجة شاغلاني بقالها شهور.. أنا بحبك قوى يا أستاذ "، التفت إليها عبد الوهاب بهدوء وانتظرها لتكمل كلامها. فتابعت قائلة : " أنا خلاص، مش قادرة أخبي أكثر من كدة، أنت مش حاسس بالنار اللي في قلبي، ولا بالنار اللي بتحصل لى لو غبت عنى، يا ترى بتحبني زى ما بحبك "، ضحك عبد الوهاب، فغرقت ليلى في الخجل مستأنفة حديثها : " معناها إيه الضحكة دي يا أستاذ.. أنا بتكلم جدّ، أنا بحبك من زمان، ودلوقت بحبك أكثر "، اختفت الضحكة من وجه عبد الوهاب وهو يقول لها : " أنا أفهم إن دي قلة أدب، أزاي تتجرئي وتقولي لي كده يا ليلى"، نهضت ليلى وهى تشعرت بالدنيا تدور من حولها، كما تقول، وكان عليها أن تتجاوز هذه الكارثة سريعا لأنها سوف تقف أمام أستاذها محمد عبد الوهاب في آخر مشهد يجمعهما في الفيلم بعد أن تلقت من الأستاذ طعنة لم تكن تتوقعها بكلمات التوبيخ التي وجهها إليها، وتزوج عبد الوهاب أكثر من مرة وطلق، وتزوجت ليلى 3 مرات وطلقت، لكن حبّ عبد الوهاب ظل في قلبها إلى أن رحلت عن الدنيا.

« القبس » – 8 يوليو 2006

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة