حلاق الحمير بالمنيا
حلاق الحمير بالمنيا


حكايات| حلاق الحمير بالمنيا.. 40 جنيهًا على «الرأس» تفتح بيت أسرة بأكملها

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 03:05 م

 

حمد الترهوني 

30 سنة رحلة شقاء وعناء ورثها المعلم ماهر من والده في مهنة حلاقة الحمير لمساعدته في أعباء الحياة المعيشة، يعمل ليل نهار من أجل توفير قوت يومه كي يستطيع أن ينفق على أبنائه الخمسة، حتى صارت مصدر دخله الوحيد.
 
ماهر رشاد محمد صاحب الأربعين عاما تحدث عن مهنته التي يحترفها بالمنيا: "أصحـى مـن الفجـر وأرجـع البيـت بالليـل في رحلة البحث عن لقمة العيش بالحلال والسعي مطلوب لتحقيق الرزق من أجل أبنائي خاصة في المرحلة التعليمة من أجل تأمين مستقبل أفضل لهم".

ويروي ماهر: "مش شايف أي عيب في شغلانتي.. الشغل في الأول والآخر شرف والناس تقول حلاق حمير أفضل من مد إيدي ودائمًا بوصي أولادي أنهم يذاكروا كويس عشان يكونوا أحسن مني".

ربما تأتي أيام لا تحمل مالا لكنها بحسب المعلم ماهر "بترزق في الآخر، صحيح أن كل يوم يختلف عن غيره لكن في النهاية ربنا بيبعت الرزق.. تلاقي واحد يدفع 30 جنيه علي الحمار وواحد 40 جنيه كل واحد على قد مقدرته.

لا يخجل المعلم ماهر أبدا من مهنته التى ورثها عن والده ولكنه يخاف على أبنائه من "السخافات التى  قد يتعرضون لها.. كتير من اللى بيشتغلوا فى المهنة بيتعرضوا لمتاعب بسبب رفض أسر كتيرة تزويج أبناءها وبناتها ممن يعملون بهذه المهنة والحمد لله أنني لم أواجه هذه المشكلة لأنني تزوجت بنت عمي الذي كان يمتهن هذه المهنة أيضًا".

اقرأ أيضًا: حكايات| من القلة للكولمان.. صناعات فخارية وضعت قنا في المقدمة
 
ويضيف: "بالنسبة لكلام الناس عن شغلتي بقولهم ولاد الناس الحقيقيين مش بكثرة أموالهم ولاد الناس هما اللي عرفوا يربوا ولادهم باكتسابهم  لقمة العيش من عرق جبينهم من الحلال.. عند ربنا مش يفرق بتشغيل ايه لكن الشغل الحلال هو الباقي عند ربنا.. ولاد الناس هما اللي بيحافظوا علي قيمهم ومبادئهم وأهاليهم.. ولاد الناس عمرهم ما كانوا بالمظاهر الكدابة.. ولاد الناس هم اللي عمرهم ما ينكروا فضل الغير عليهم.. الستر مش ستر فلوس الستر ستر نفوس والحمد لله على نعمة الستر".

 ويختتم حلاق الحمير حديثه بقوله: "أحلم بمشروع أعمل فيه أنا وأولادي لكسب لقمة العيش بالحلال..  مصاريف البيت كترت وليس لدي أي دخل آخر ولا أتقاضى معاش حتى تكافل وكرامة قدمت فيها ولم يحالفني الحظ".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة