خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

نهائى القرن.. وتجارة التعصب وادعاء المرض

خالد جبر

الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 06:49 م

 

إذا سمحت الأحوال الجوية.. الليلة نهائى بطولة القارة السمراء.. هل ترتدى العروس الفستان الأبيض أم البدلة الحمراء. أنا أتمناها بيضاء وأخى يتمناها حمراء.. لكن كلينا سعيد بأنها ستكون مصرية... الأبيض والأحمر هما رمز مصر الرياضى.. وكلاهما قدم الكثير للكرة المصرية.. ونتمنى أن يكونا فى الملعب الليلة إخوة لا أعداء.. يدركون أن العالم كله يتابعهم وينتظر منهم مباراة تشرف مصر وتخرج لنا نجوما تتخاطفهم أندية العالم بصفتهم أسياد أفريقيا. السادسة للزمالك أو التاسعة للأهلى. لكنها ستكون السادسة عشرة لمصر.. فكونوا على قدر مصر.
وبصرف النظر عن نتيجة المباراة.. فإننا نتمنى أن تكون فرصة للقضاء على التعصب الرياضى فى مصر.. هذا السرطان القاتل الذى ينخر فى عظام وجسد الرياضة المصرية بل والشعب المصرى كله.. وفرصة لأن يعود المتاجرون بالرياضة وكرة القدم بالذات إلى رشدهم ويتوقف عن سكب البنزين على النار وإشعال الحرائق بين الجمهورين الذين هم كل المصريين.
بصراحة..
وبمنتهى الموضوعية ونقد الذات.. فإن الإعلام بصفة عامة والرياضى منه بصفة خاصة هو السبب الرئيسى وراء خلق التعصب بين الجماهير.. ووراء ارتفاع حدته وجعل الأمور دائما على حافة الحريق.. فالقائمون على الإعلام الرياضى _ وهم جميعا من قدامى الرياضيين الذين لم يدرسوا الإعلام - يجدون نجاحهم وشهرتهم وأمثاله من خلال إثارة التعصب والتناحر بين الجماهير.. وزاد على ذلك دخول بعض المشاهير من الرياضيين والفنانين ورجال الأعمال على صفحات منصات التواصل الاجتماعى وتبعهم الكثيرون.. وذلك لإقامة حفلات السخرية والشماتة أو ما يسمى بالتحفيل على النادى المنافس وجماهيره.
أصبح التعصب مهنة يرتزق منها الكثيرون.. ويفرغ فيها الكثيرون طاقاتهم الهدامة وعقدهم النفسية.. وهم لن يتوقفوا إلا لو حدثت كارثة لا قدر الله.
على هامش المباراة.. دارت معركة جانبية بين الناديين ميدانها الادعاء بإصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا على سبيل الحرب النفسية.. وهذا الأمر بالغ الخطورة.. ومن يمارسه بالغ الغباء.. لأنه يثير الرعب بين الناس.. لأنه يصور انتصار الفيرس على رياضيين شباب بكامل الصحة يخصعون لإشراف طبى كامل ونظام غذائى ورعاية صحية.. فما بال البشر العاديين أمثالنا.. والغريب أن نقرأ تكذيبا لكل خبر فى اليوم التالى.. مما يؤكد أنهم كاذبون.. ولا يعرفون خطورة ما يدعون.
إلى المباراة.. نهائى القرن.. أول نهائى أفريقى بين ناديين من بلد واحد.. وهو فى الحقيقة بين أكبر ناديين فى القارة.. وفى نهايته سنقول مبروك لمصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة