مبادرة لا للتعصب تحت رعاية المجلس الأعلى للإعلام
مبادرة لا للتعصب تحت رعاية المجلس الأعلى للإعلام


قبل النهائى الأفريقي .. التعصب مرفوض والمسؤولية مشتركة بين الجميع

إيمان عبد الهادي

الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 07:31 م

التعصب هو رفض الآخر بشكل غير مبرر، فعندما يرفض ويكره جمهور الزمالك الأهلي أو العكس فلا نجد مبررا منطقيا أو أساس علمي أو مواقف جلية تغرس مشاعر الكراهية في النفوس إلا أن مجرد حب وتشجيع ناد بعينه أصبح يعني ضرورة نصرته ومساندته، وفي المقابل كراهية النادي المنافس، أمر غير مقبول على الإطلاق حتى يصبح الأمر مرضا غير قابل للشفاء مهما دخل غرف الرعاية المركزة، ونجد المبالغات في وصف أي فعل للنادي الآخر وهجوم ضاري عليه سواء بسبب مقنع أو غير مقنع.


الجمهور والتعصب

للأسف تغرس الأسرة في نفوس الأطفال الارتباط بتشجيع ناد معين دون غيره والحث على كراهية النادي المنافس، مما يخلق جيل وراء جيل يعانى من التعصب والرفض للون الآخر والرأي الآخر، وهو ما يعني وجود خلل واضح في ثقافة المجتمع البادئ بالأسرة، والأمر لن يقف عند حدود الأسرة والأفراد بل امتد للرياضيين أنفسهم ليكونو نقطة انطلاق ومادة خصبة لنشر ثقافة اللاثقافة كروية.


دور وسائل الإعلام 
لا نبرأ أنفسنا من اتهام نشر التعصب فقد ساهمت العديد من وسائل الإعلام خاصة الفضائيات والبرامج المتخصصة والقنوات المنتمية للون معين في نشر وباء التعصب الرياضي والعزف على أوتار الجماهير ودفعها نحو نظريات المؤامرة الكونية ضد ناديها وهو الزرع الذي حصد عبر السنوات الأخيرة بحالة من التعصب الرهيب بين جماهير الرياضة وخاصة القطبين وأصبح تحيز بعض وسائل الإعلام لأحد الأندية يمثل آشعة سوداء تقتل المجتمع.


أخيرا 
المسؤلية مشتركة بين الأندية ورموز كرة القدم والأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، فلابد من تضافر الجهود لإصلاح ما أفسده التعصب حقبة وراء الأخرى، والبدء نحو عالم آخر من التشجيع وأن يكون لقاء الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وليس معني أن يكون انتماءك لفريق هو إعلان حرب علي الفريق الآخر .

تحت شعار «مصر أولا.. لا للتعصب».. إعلان نتائج دوري الوزارات


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة