صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فيروس كورونا يهدد احتفالات عيد الشكر بأوروبا وأمريكا

أ ف ب

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 12:15 ص

 

بين تنظيم مسيرة تقليدية افتراضيا والدعوات إلى الحد من التجمعات العائلية، يحتفل الأميركيون بعيد الشكر في ظل معاودة تفشي وباء كوفيد - 19، فيما تخفف أوروبا بشكل طفيف القيود المفروضة مع اقتراب أعياد رأس السنة.

وفي ظل تواصل انتشار فيروس كورونا المستجد، تجري مسيرة عيد الشكر الاحتفالية التي تجمع عادة ملايين الأشخاص في شوارع نيويورك، بدون جماهير هذه السنة وسيتم بثها عبر الإنترنت بعدما تم تصوير القسم الأكبر منها مسبقا خلال الأيام الماضية.

وعملا بتوصيات السلطات الصحية، عدل الرئيس المنتخب جو بايدن عن التوجه إلى ماساتشوستس كما في كل سنة، وسيقضي العيد في معقله في ديلاوير مع زوجته وابنته وصهره حصرا.

اقرأ أيضًا: بسبب كورونا.. بايدن وترامب يحتفلان بعيد الشكر في هدوء

وقال بايدن في فيديو نشر الخميس على تويتر "أعرف أن هذه ليست الطريقة التي كان العديد منا يأمل في قضاء العيد بها".

وتابع "إنها تضحية شخصية يمكن ويجب على كل عائلة القيام بها لإنقاذ حياة شخص آخر. إنها تضحية من أجل البلد برمته".

اقرأ أيضًا: ترامب يوجه نصيحة «مرفوضة» للأمريكيين في عيد الشكر

وسعيا منه لطمأنة الأميركيين، أكد في مقالة نقلتها شبكة سي إن إن "سنتدبر أمرنا معا، حتى لو كنا مضطرين إلى البقاء منفصلين".

وفي مؤشر إلى عمق الانقسامات السياسية حول طريقة التعاطي مع الوباء، شجع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من جهته الأربعاء "جميع الأميركيين على التجمع في منازلهم وفي أماكن العبادة"، في كلمته بمناسبة عيد الشكر.

وبعدما قضى النهار يلعب الجولف، سينضم الملياردير الجمهوري إلى عائلته حول مأدبة عشاء في البيت الأبيض، وفق ما أفادت المتحدثة باسم السيدة الأولى.

وفي ظل هذه التعليمات المتضاربة، استقل حوالى 7 ملايين شخص الطائرات في الولايات المتحدة خلال الأيام السبعة الأخيرة، بحسب بيانات إدارة أمن النقل المكلفة الرقابة الأمنية في المطارات، بزيادة 22% عن الأسبوع السابق.

لكن التجمعات العائلية حول حبش العيد لن تكون لها النكهة ذاتها هذه السنة في وقت تخطت الحصيلة اليومية للوباء في الولايات المتحدة 2400 وفاة في 24 ساعة، أعلى رقم منذ ستة أشهر.

وحذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن عدد الوفيات قد يزداد ليبلغ 321 ألف وفاة بحلول 19 ديسمبر في البلد الذي يسجل أعلى حصيلة جراء فيروس كورونا المستجد تزيد عن 262 ألف وفاة منذ ظهور المرض أواخر ديسمبر الماضي.

وتم إحصاء أكثر من 60 مليون إصابة رسميا في العالم منذ بدء تفشي الوباء الذي تسبب بوفاة حوالي 1.4 مليون شخص حتى الآن.

أما أوروبا الغربية، فبدأت تجني ثمار الحجر المنزلي الصارم الذي فرضته، وبدأت عدة بلدان تخفف القيود تدريجيا مع اقتراب عيد الميلاد.

وإذا واصل الوضع الصحي التحسن، فسترفع فرنسا الحجر المنزلي في 15 ديسمبر ليحل محله حظر تجول على المستوى الوطني من الساعة التاسعة مساء للسابعة صباحا مع استثناء ليلتي عيد الميلاد ورأس السنة في 24 و 31 ديسمبر.

وحذر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس بأنه من "الضروري" الحد من عدد المدعوين بمناسبة هذه الأعياد، مفصلا تدابير تخفيف القيود على ثلاث مراحل التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون قبل يومين.

وسيكون بإمكان المتاجر الصغيرة إعادة فتح أبوابها اعتبارا من السبت وسيسمح بالتنقلات ضمن نطاق 20 كيلومترا ولمدة ثلاث ساعات، بدلا من كيلومتر واحد ولمدة ساعة كما كان ساريا.

في المقابل، تبقى الحانات والمطاعم والصالات الرياضية مغلقة حتى 20 يناير على أقرب تقدير.

أما في إنجلترا التي تفرض الإغلاق منذ أربعة أسابيع، فستعاود المتاجر غير الأساسية فتح أبوابها في مطلع ديسمبر، بموازاة تطبيق برنامج فحوص مكثفة لكشف الإصابات، غير أن الغالبية الكبرى من السكان ستبقى خاضعة لقيود صارمة.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون "عيد الميلاد هذا العام لن يكون عادياً والطريق لا تزال طويلةً حتى الربيع".

لكن من غير الوارد في الوقت الحاضر تخفيف القيود المفروضة في اليونان التي مددت الحجر حتى 7 ديسمبر، وفي ألمانيا.

وأعلنت المستشارة أنجيلا ميركل مساء الأربعاء أن "عدد الإصابات اليومية ما زال عند مستوى مرتفع للغاية".

وتقترب ألمانيا من تخطي عتبة المليون إصابة بالفيروس مع تسجيل معهد روبرت كوخ 410 وفيات خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية حتى الآن.


والقيود التي أقرت في نوفمبر ستبقى سارية حتى مطلع يناير "إلا إذا حدث انخفاض غير متوقّع في معدّل الإصابة، ولكنّ هذا الأمر مستبعد في الوقت الراهن" بحسب ميركل.


ودعت ألمانيا مواطنيها إلى عدم السفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الميلاد ولا سيما للتزلج، وستطلب من الاتحاد الأوروبي حظر رحلات التزلّج حتى العاشر من يناير منعاً لانتشار الفيروس.

غير أن النمسا المجاورة تتبع نهجا مختلفا وتعتزم فتح منتجعاتها، فيما ستسمح فرنسا بفتح المنتجعات خلال الأعياد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة