جانب من خطبة الجمعة
جانب من خطبة الجمعة


وزير الأوقاف: حُرمة الدول كحرمة البيوت لا تُدخل إلا بإذن

إسراء كارم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 02:48 م

 

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد «الرحمة» بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، تحت عنوان: «الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأنفس».

 

 

 

 

 

وفي بداية خطبته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الهجرة غير الشرعية قد تؤدي إلى الهلاك المحقق للأنفس، وأن الحفاظ على النفس من المقاصد السامية التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية، وأن قتل النفس من أعظم الكبائر، سواء كان الإنسان قاتلًا لنفسه أو لغيره، عمدًا كالانتحار أو شبه عمد كمن يخاطر بركوب سفينة متهالكة تودي به إلى الهلاك، أو كمن يخاطر بركوب سفينة تحمل فوق حمولتها الطبيعية كما يفعل تجار البشر ومجندي المرتزقة.


 

 

 

 

وأشار إلى أن بعض الشباب قد يجادلك فيقول: إما أن أحقق الثراء الواسع الذي أحلم به،  أو أموت فأستريح , يقول الشاعر:
وَلَو أَنّا إِذا مُتنا تُرِكنا         لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ
وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعثِنا           وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيءِّ

وأوضح أنه إذا كان الموت في سبيل الله وفي سبيل الوطن فأنت في نعمة أما إن كان الموت قتلًا للنفس فإن الله تعالى يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، فمن أقدم على قتل نفسه كان أشد جرأة على قتل الآخرين، والأديان كلها حريصة على سلامة الأنفس.

- حرمة الدول كحرمة البيوت
وأكد أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تُدخل إلا بإذن، فكما لا يجوز لك أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه، فإنه لا يجوز لك أيضًا أن تدخل بلدًا إلا بإذن أهلها المعتبر من الجهة المخولة قانونًا بذلك، وليس من خلال العصابات أو جماعات التهريب؛ حتى لو كانوا من أهل البلد التي تريد دخولها، محذرًا الشباب من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية.
- الدولة أحدثت نقلة نوعية في تحسين الأحوال المعيشية
وشدد على أنه يجب علينا أن ننسب الفضل لأهله؛ فالدولة المصرية في السنوات الخمس الأخيرة أحدثت نقلة نوعية في تحسين الأحوال المعيشية والبنية التحتية لأبنائها، وأقامت مشروعات كبرى قد حدت إلى حد كبير من الهجرة غير الشرعية، واستطاعت أن تحول مراكب الموت إلى مراكب النجاة وأطلقت مبادرة «مراكب النجاة».

 

 


- نحتاج لمزيد من الجهد وأن نعمل بقوة 
وأضاف أنه لكي نعظم من هذه المبادرة على المستوى الوطني والإنساني لابد من مزيد من الجهد ولابد أن نعمل وبقوة وبتدين وبوطنية على تشجيع المنتج الوطني، موضحًا أنه لا بديل عن تشجيع المنتج الوطني بيعًا وشراء واستخدامًا وتجارةً؛ فالمستهلك عليه أن يعظم اقتصاد بلده بتشجيع المنتج الوطني، والعامل والصانع ورجل الأعمال يجب عليهم أن يجودوا الصنع، وأن يعملوا على تقوية الاقتصاد الوطني، فتقوية الاقتصاد الوطني يسهم في مزيد من فرص العمل أمام شبابنا لنجنبهم الهجرة خارج بلادهم.
 

- الإرهاب لا دين له

 

 

 

 

وخاطب المجتمع الدولي بحتمية تشديد الخناق ومحاسبة الدول الراعية للإرهاب والمشجعة للهجرة غير الشرعية التي تجند المهاجرين غير الشرعيين لصالح الجماعات الإرهابية، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا ملة له ولا خلق له ولا حدود له؛ فهو عابر للحدود والقارات يأكل من يأويه ويدعمه إن اليوم أو غدًا، ومن يتردد في مكافحة الإرهاب لابد أن يكتوي بناره.


- ضعف فرص العمل هو ما يُخرج الشباب من دولهم 
واختتم أنه على العالم وعلى الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة ألا تنسى الدول الفقيرة سواء من حيث التكافل الإنساني أم من حيث الاستثمار في هذه الدول، فالذي يُخرج الشباب من دولهم هو ضعف فرص العمل، فعندما يتكافل العالم يحدث التوازن والاستقرار، لأن العالم كركاب السفينة إما أن تنجو - وهذا لا يتأتى إلا بتكافل إنساني وتعاون مع تخلص  البشرية من الأنانية - وإما أن يستشري الإرهاب وتغرق السفينة بكل من فيها.

وجاء ذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم  وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، وإسلام إبراهيم نائب محافظ دمياط، واللواء خالد إبراهيم مدير أمن المحافظة، واللواء محمد رأفت همام السكرتير العام للمحافظة، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية بمحافظة دمياط، وبمراعاة الضوابط والإجراءات الوقائية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة