صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«صافر».. قنبلة موقوتة في البحر الأحمر تهدد التنوع البيولوجي

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 02:53 م

الحرب أمر قبيح، فهي لا تقتل المدنيين وتدمر البلاد فحسب، لكن تأثيراتها تتعدى كل هذا، فتؤثر على الجو والبيئة وتقتل أجيال لم ترَ الحياة بعد وتقضي حتى على كائنات أخرى لا ذنب لها سوى أنها تعيش معنا.. هذه هي الأزمة التي تعيشها المنطقة بسبب حاملة النفط «صافر» والتي تحذر حكومات ومنظمات من «كارثة بيئية» وشيكة بسببها، ولكن دون جدوى.

اقرأ أيضًا:  مسؤول يمني: الحوثيون غير جادين في السماح بوصول الخبراء للناقلة صافر


ما هي حاملة النفط صافر؟
صافر هي حاملة نفط عائمة، تُستخدم لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية. بُنيت عام 1976 من قِبل شركة يابانية، حيث كانت حمولتها في ذلك الوقت بحوالي 976.192 طنًا من النفط، بينما يوجد على متنها في الوقت الحالي ما يفوق 1.1 مليون برميل من النفط في سعة تخزينية تسع 3 مليون برميل.


تقع صافر تحت ملكية الحكومة اليمنية والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز التي استخدمتها لتخزين وتصدير النفط من حقول النفط الداخلية في مأرب.   

كيف بدأت أزمة حاملة النفط صافر؟
في عام 2015 ومع اندلاع الحرب في اليمن، سيطر الحوثيون على الناقلة، وأصبحت مهجورة.


في السنوات التالية تدهورت حالتها الهيكلية بشكل كبير ما أدى إلى خطر اختراق كارثي أو انفجار أبخرة النفط التي عادة ما يتم قمعها عن طريق الغاز الخامل المتولد على متنها.


وتخشي اليمن والسعودية وعدد من الدول القريبة من حاملة النفط من كارثة بيئية حال تسرب النفط من السفينة نتيجة لتدهور حالتها ومنع جماعة «أنصار الله» أي من الخبراء من الاقتراب منها لإعادة صيانتها ومنع هذه الكارثة البيئية.

اقرأ أيضًا: ياسمين فؤاد: مصر تضع كافة خبراتها وإمكاناتها لحل أزمة السفينة «صافر»


ماذا يمكن أن يحدث؟
تقدر الإحصائيات بشكل مبدئي أنه في حال حدوث تسرب نفطي من السفينة، فإن حوالي هناك 300 نوع من الشعاب المرجانية سيموت في البحر الأحمر، كما سيفقد 126 ألف صياد مصدر رزقهم بمناطق الصيد، وستفقد 115جزيرة يمنية تنوعها البيولوجي.


كما ستقتل البقع النفطية في البحر حوالي 969 نوع من الأسماك وفقًا لتقديرات خبراء البيئة. 

ماذا يحدث الآن؟
بعد حوالي 5 سنوات منذ بداية الأزمة، أصدر الحوثيون بيانًا، الخميس 26 نوفمبر أكدوا فيه استجابتهم لنداء الأمم المتحدة بالسماح للخبراء بالعبور لناقلة النفط ومحاول إصلاح ما حدث بها تجنبًا للكارثة المتوقعة


وقالوا: «قمنا بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة أكدنا من خلالها ترحيبنا بفريق الخبراء المكلف بتقييم وصيانة سفينة صافر وما زلنا ننتظر إبلاغنا بموعد وصول الفريق إلى اليمن».


وأضاف البيان: «نقدر عاليا التفاهمات الإيجابية التي جرت مؤخرا بيننا والأمم المتحدة، ويحدونا أمل كبير في أن الفريق لن يتأخر هذه المرة».
على الجانب الآخر، ترى الحكومة اليمنية أن مثل هذه التصريحات لا يعول عليها.


فشكك مدير شركة النفط اليمنية، المهندس أنور العامري، في جدية جماعة أنصار الله، بالسماح بتقييم وصيانة الناقلة النفطية المتهالكة صافر، وقال: «موافقة الحوثيين الأخيرة لا يعول عليها، كونها لا تختلف عن الرسائل السابقة التي تبعث بها بين الحين والآخر عن موافقتها السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة».


وأضاف: «رأينا مماطلتهم أكثر من مرة، حيث كانت في يوليو مناقشات حول الناقلة صافر، وأكدوا موافقتهم على الوصول إلا أنهم انسحبوا بعدها، وكذلك في أكتوبر الماضي».


وتابع: «الحوثيون يماطلون ويختلقون الأعذار من وقت إلى آخر، من أجل تطويل مدة الإبقاء على الناقلة صافر تحت سيطرتهم».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة