محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

بيجامات كستور و30 دبابة فى 30 دقيقة

أخبار اليوم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 05:56 م

محمد الحداد

قال ليؤور بن دور.. مدير ادارة مصر بوزارة الخارجية الاسرائيلية: فى تغريدة نشرها حساب إسرائيل بالعربية التابعة لخارجية إسرائيل: «هل الصورة المشتركة لمحمد رمضان والفنان الإسرائيلي تثير القلق أو الخوف لديكم؟ انتوا خايفين من ايه؟ إحنا فى سنة 2020. فوقوا. اصحوا. ايه النوم فى العسل دا؟»
ونسى المدعو ليؤور ان  المصريين الذين أذاقوا الكيان الصهيونى مرارة الهزيمة فى 1973 لايعرفون الخوف وانهم (مش نايمين فى العسل).. النائمون فى العسل هم الذين يتناسون أنهم (دولة احتلال) بموجب القانون الدولي. (وكيان عنصري) بموجب قانون يهودية الدولة. و(اليقظون) فقط هم من البسوكم البيجامات الكستور المقلمة كأسرى.. وجعلوكم تتجرعون مرارة وانكسار الهزيمة والخزى والعار.
..وأعود هنا للتاريخ فى لحظة من لحظات معارك الدبابات حيث.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجورى وهى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم، فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة فى أرض القتال. لم يكن أمام عساف ياجورى إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها فى الأسر بيد رجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة فى أرض المعركة تسجيلا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب.
يحضرنى هنا مقولة الحجاج بن يوسف الثقفى عن مصر والمصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين: عليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الامم.. وما اتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الام رضيعها.. وما اتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار اجف الحطب.. وهم اهل قوة وصبر وجلدة وحمل.. ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه.. وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه.. فإتقى غضبهم.. ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم.. فانتصر بهم فهم خير اجناد الارض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة