الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 06:08 م

عشر دقائق فقط من المطر متوسط الكثافة كانت كافية جدا لإغراق القاهرة الكبرى فى شبر ميه!.
ولم تجد زخاتها  مكانا غير رءوسنا وشوارعنا لتستقر بها!!.
عشر دقائق فقط لاغير.. لم يفلح معها أسطول من عربات شفط المياه يومين كاملين فى محاولات مستميتة لإزاحة المياه المتراكمة بالشوارع حتى كلت محركاتها.. ولم تفلح!.
وكل هذا وأكثر.. ولم يفكر أحد المسئولين الجهابذة أن  كل ما نحتاجه هو عشر دقائق فقط من التفكير السليم.
أعتقد أن ثمن سيارة واحدة من سيارات شفط المياه المستوردة تكفى وزيادة  لعمل المئات من بالوعات صرف مياه الأمطار.  
فلماذا لا نبدأ من الآن.. وواحدة واحدة.. يوم ورا يوم.. سنة ورا سنة يصبح عندنا شبكة لمياه الأمطار  حتى لو استغرق الأمر عشر سنين.. بس نبدأ.
فبلاعة المطر هى مجرد (جرجورى) فتحة جانبية بالشارع  متوصلة بماسورة على البلاعة اللى فى نص الشارع.. نفس فكرة بلاعة الحمام فى بيوتنا كلنا بالضبط، يعنى لا هى اختراع ولا هى التكلفة المضلعة اللى ما حصلتش.. بالعكس.
انت كمواطن نفسك تشوف الشوارع بعد المطر ناشفة بدل دمك اللى بينشف من الخوف لتتكهرب من عمود كهربا، أو رجلك تنزل فى بلاعة مفتوحة مش باينة. أما لو ربنا فاتحها عليك وعندك عربية.. هتعطل بيك ضرورى فى مطلع كوبرى أو منزل نفق.. بس انت ماتستعجلش على رزقك.. وما دمت حضرتك مش عاوز تتنازل وتنزل وتغرق وتتهان معانا فى مياه الأمطار فى الشارع، فأبشرك أن عربيتك هتعطل هتعطل.. والمية هتدخل لحد عندك وتغرقك وانت قاعد معزز مكرم فى قلب عربيتك.
أيوة  طبعا..أومال،  إنت عاوز فرصة زى دى تفوتك، دى المطرة فى مصر بتنزل يومين تلاتة بس فى السنة!
وعلى رأى أحد كبار السادة المسئولين ممن أذهلونا بعبقرية تصريحاتهم  ونباهة قراراتهم.. إنت عاوز فرصة زى دى تفوتك وماتغرقش.. دى البلد كلها بتغرق يا راجل  لمجرد عشر دقايق مطر.