شوقى حامد
شوقى حامد


بالعقل

توابع القمة التاريخية

أخبار اليوم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 06:32 م

انتهت أمس فقرات ومشاهد «المولد» القمى التاريخى الذى أقيم باستاد القاهرة أمس وتابعته عشرات الملايين من الجماهير الرياضية العاشقة للقطبين الكبيرين وستبدأ اليوم التوابع والتداعيات التى تعقب عادة انفضاض «المولد» وتتناول معظم الأمور المتعلقة والمواكبة لهذا الحدث الكبير الذى جرى للمرة الأولى منذ إقامة تلك البطولة القارية العريقة.. وسينشغل الرأى العام ووسائل التواصل الاجتماعى بالرد على الاستفسارات العديدة التى تتعلق بعناصر اللقاء الفنية والتنظيمية والتحكيمية والمستقبلية.. وسيدور الحديث مثلا حول ما إذا كان البطل والفائز باللقب يستحق البطولة بالفعل؟! أم أن التوفيق صاحبه والحظ ساعده على هذه النهاية السعيدة؟! وهل كان التحكيم نزيها وكان الحكم عادلا أم أن أحد الأطراف تمكن من التأثير عليه واستقطاب واستمالة عواطفه؟! وهل تلك النهاية التى أبهجت جماهير الفريق الفائز وأبأست عشاق المهزوم سيكون لها تأثير مباشر على مستقبل الجهاز الفنى سواء بالتعجيل برسم معالم نهاية مشواره أو زيادة المقابل التعاقدى الذى يحصل عليه.. بل هل هذه النهاية ستحبط قيادة هذا المعقل أو قد تدفعه للتوقف عن تكملة مسيرته القيادية؟ أم سيكون لها الفضل فى ترسيخ موقفه وتدعيم موضعه فى سدة الحكم بالنادى.. وأخيرا هل ستعكس النهاية اثارا سلبية على مستقبل الفريق فى المنافسات التالية لكأس مصر والسوبر المحلى والإفريقى؟ أم سيتمكن العقلاء والرشداء من إزالة المتعلقات النفسية وغلق الملفات المعتمة وفتح صفحات جديدة تكون أكثر إشراقا وتيمنا.. هكذا ستكون توابع الزلزال القمى الفنية وربما استفحلت التوابع لتبلغ درجات «رخترية» أقوى وأشد من الهزة الرئيسية نفسها.. وإنا لمنتظرون.. غير أن المؤكد هو نجاح المساعى المبذولة من الجهات المسئولة لتهدئة ردود الفعل وترشيد وتصويب أساليب التشجيع ليكون أكثر تعقلا وتساميا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة