وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

المغلوبون على أمرهم

وردة الحسيني

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 07:27 م

 

بدون شك الشعوب هى من يعانى من القرارات غير المدروسة لقياداتها  والأطماع التى لاسقف لها من القلة منها، بهدف اقتناص السلطة وأكبر قدر من الامتيازات ،ويزيد من تلك المعاناة استغلال الأطراف الخارجية لذلك الوضع وتوظيف إستمراريته لمصالحهم والتى تتعارض مع مستقبل تلك الشعوب.
 فما زال العراق يعانى من تداعيات قرار صدام حسين بالتدخل العسكرى بالكويت والذى أمسكت بخيوطه أمريكا ومهدت به لاستمرار الانقسام العربى وما تبعه من المباركة للحرب على العراق والضحية شعبه،والنتيجة ضياع أمنه واهدار مقدراته،وهناك ايضا الشعب القطرى الذى تنفق قيادته أمواله لتنشيط عمل التنظيمات الإرهابية بدول شقيقة !وبتركيا تسببت سياسات إردوغان وإصراره على التدخل بشئون دول كانت على مدار عقود صديقة لبلاده ،كمصر،بتراجع علاقة الشعب التركى بتلك الشعوب.
أما بليبيا فمعاناة شعبها الحالية كان من الممكن وضع حد لها لولا اصرار بعض أطرافه على عدم الوفاق واللجوء لدول  كتركيا،المعروفة بأطماعها وأحدثها منطقة ناجورنو كاراباخ ،لمساندتهم!
وهذا ما أثار الاستغراب حينما تساءل الإعلاميون المشاركون من ليبيا بدورة وزارة الخارجية الأسبانية حول سبل مكافحة التمييز ضد المرأة،ودار حول كيفية حماية حقوق الإنسان بليبيا وسط العمليات العسكرية بها.
أخيرا..طرح ذلك التساؤل لايعبر إلا عن أن بعض فئات بهذه الشعوب يهيأ إليها أن الحل خارجي،رغم استحالة ذلك، والسبب فقدانهم الثقة باتفاق قياداته المتناحرة  من أجل المال و السلطة!


[email protected]

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة