صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

النميمة

أخبار اليوم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 08:07 م

لا تخلو جلسات المجتمع المصرى من « النميمة». فنحن نعشق الكلام والرغى، ونحب أن نشغل وقتنا بالحديث عن أحوال غيرنا بدلا من أن نهتم بأحوالنا.
 ونركز فى  حل مشاكلنا. أتصور أن هواية النميمة ليست قاصرة على طبقة واحدة دون غيرها، فهى موجودة من قمة المجتمع حتى قاعه. تجد هذه الهانم منشغلة بأحوال الهانم الأخرى التى تزوج عليها زوجها،  أو التى حقنت وجهها بالبوتوكس لتجميله، أو التى أجرت عملية تخسيس.. وتجد فى طبقات أخرى فلانة تتابع من شباك المطبخ، مشاكل  الست جارتها مع زوجها، وعلانة، أو تتعجب من ندرة زيارة أقاربها.  النميمة ليست قاصرة على النساء، فلقد اكتشفت  كثيراً من الرجال يحترفونها،  ولكن  قد تكون  اهتماماتهم مختلفة، وعادة ما تدور أحاديثهم حول محيط العمل. فمثلا  هذا الزميل فاشل ونازل  بالبراشوت، أو المدير يميل لهذه الفتاة او لتلك، او هو فظ غليظ القلب لانه فشل فى حياته الزوجية!
أرجعت ذلك إلى الفضى والفراغ.. لأنى لاحظت ان الشخص المشغول بعمله ومسئوليات حياته لا يشغل نفسه بأحوال غيره، بل هو (يا دوب) قادر على إنجاز مهامه ووجباته. ومما يؤكد رؤيتى أننا نجد أن معظم الأجانب قليلو الكلام، لأن وقتهم مشغول.. وخلال وقت الفراغ، يمارسون هوايات مثل القراءة والرياضة.
فى ختام كلمتى: أتمنى ألا ننسى تحريم النميمة والغيبة فى جميع الأديان السماوية.. وأذكركم أن الكلمة السيئة تلف تلف وترجع لصاحبها!   

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة