أحمد سامح
أحمد سامح


الكلام المباح‫!‬

عالم ورق ..ورق ..ولا بلاستيك   !

أحمد سامح

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 08:14 م

 

سامحه الله فيروس كورونا سود علينا الدنيا و حولها إلى أكوام من الورق والبلاستيك... نعم فبعد أن كنا نتمتع بلون الشاى الجميل فى أكواب الزجاج ومنها نعرف ان كان مضبوطاً او خفيفاً ونستمتع بلون النسكافية البيج الضارب إلى البنية أصبحنا لا نعرف أى شىء إلا من الطعم هو ما يحدد ان كان درجة الشاى مضبوطة ام لا.
ولم تكتف عمتنا كورونا بذلك و لكن أجبرت الجميع من يعرف ومن لا يعرف على التعامل برقائق البلاستيك المسماة بالكريديت كارد وألغت من لدينا متعة الإحساس بأوراق القبض النقدية وعدها واحساسنا باننا نمتلك ثروة قد تضيع بعد عدة أيام ولكن مجرد الإحساس بها يشعرنا بالاطمئنان فما بالك قطعة من البلاستيك 7 سم فى 10 سم برقم سرى بها كل متعلقاتك المالية وعليك الدخول لموقع البنك لتسجيل  نفسك لكى تستطيع ان تعرف ان كان لك إيراد او عليك مديونيات.
عالمنا أصبح من الورق المقوى و قطع البلاستيك المقوى ايضا ومن لا يعرف استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة عليه أن يتعلمها فى أسرع وقت وإلا لن يستطيع ان يواكب العصر الحديث ولن يقدر على تحصيل أى معلومات أو خدمات تقدمها الحكومة أو الشركات والبنوك ...حتى انه اصبح خدمة العملاء فى البنوك لتلقى الشكاوى فقط وعليك اللجوء لماكينة الـ ATM لتستطيع تحصيل المعلومات ومعرفة الرصيد او النقاط وما إلى ذلك فحتى تحويل الرصيد او إنشاء الحساب أصبح من على الموقع الالكترونى للبنك ولا دخل للناس بها.
لكن هل اتبعت حكومتنا الرشيدة هذا التطور التكنولوجى بروحها والطرق الصحيحة له... الاجابة لا والنماذج هى التى تحكم :
بدون سابق انذار وجدت ملصقاً على باب الشقة لتسجيل قراءة عداد الغاز وآخر لتسجيل عداد الكهرباء وناقص اجد ملصقاً لتسجيل عدد مرات دخول الحمام و استهلاك المياه ... والعجيب أن لا فواتير الكهرباء قلت ولا ثمن الغاز قل وحتى فاتورة المياة للعمارة كلها اصابة الجنون فأصبحت ادفع 75 جنيها كل شهر عن المياه بعد أن كانت 30 جنيها والسؤال : هل تكنولوجيا الاحلام التى تحاول حكومتنا الرشيدة أن توحى لنا أننا نعيش فيها حقيقة ام خيال من أجل زيادة الإيرادات بفعل فاعل ؟
أخشى ان تكون الاجابة بزيادة فواتيرى فسأكتفى بهذا القدر حتى لا يسمعنى وزير الاتصالات فتصاب فواتير تليفوناتى بالجنون و أنا الخاسر فى كل الأحوال !
كلام أعجبنى
اللَّهُمَّ أَيْقِظْنا لِتَدَارُكِ بَقايَا الأَعْمَارِ، وَوَفِّقْنَا لِلتَزَوُّدِ مِنَ الْخَيْرِ والاِسْتِكْثَارِ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ قَبِلْتَ صَالِحَ أَعْمَالِهِ، وَأَسْعَدْتَهُ بِطَاعَتِكَ فَاسْتَعَدَّ لِمَا أَمَامَهُ، وَغَفَرْتَ زَلَلَهُ وَإِجْرَامَهُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة