مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

مصر.. مصر.. «تحيا مصر»

أخبار اليوم

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 08:18 م

إذا كانت دعوة «مصر أولًا.. ولا للتعصب» التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بالشراكة مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أتت بأثرها الطيب إيجابيًا فى وجدان المصريين.. فإنها تستحق التعظيم، وإعلاء قدرها، حتى تظل كمشروع قومى يواصل العمل على إرساء هذه الثقافة.
وإذا كانت نتائج هذه الدعوة، صارت نهجًا تربويًا يستعيد للشعب المصرى قيمته الحضارية التى تؤصل لما لديه من ثوابت أخلاقية هى من شيمة المصريين.. فإنه من الواجب علينا إدراك تلك الحقيقة، والعمل على تحفيز الشعور الوطنى بمزيد من الانتماء، وهو ما يستلزم تبنى مشروع ثقافى قومي تشارك فيه وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى والبحث العلمى، والثقافة، والشباب والرياضة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وليته يكون من خلال مجلس وزارى برئاسة دكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، على نسق مجلس إدارة الأزمات الذى حقق إنجازًا موفقًا فى مواجهة جائحة «كورونا» فى مرحلتها الأولى، ومازال يواصل العمل والمثابرة من أجل ذود الخطر الذى تنطوى عليه المرحلة الثانية من «كوفيد 19».
وإذا كانت المواجهة هذه المرة تحمل رسالة طمأنة للشعب المصرى على خلفية نجاح الدولة خلال المواجهة الأولى للفيروس اللعين، والتى شهدت تعاونًا وثيقًا بين المواطنين والحكومة، لتأتى بنتائج مبهرة شهد بها العالم، وقد ساعد على تحققها الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة.. فإننا بحاجة لتفعيل مزيد من الالتزام، وعدم التهاون حتى نتجاوز هذا البلاء الذى أصاب الإنسانية على إطلاقها، دون تفرقة أو تمييز.
حقًا.. إن الاصطفاف الوطنى قادر على تحقيق آمال مصرنا الغالية، شعبًا وقيادة، حتى يكون بناء مصر الجديدة التى فى خاطرنا، وهو ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويؤكد دومًا أن لمصر عراقة تاريخ وحضارة وشعب وقيادة لا تعرف المستحيل، واسألوا بناة الأهرامات، ورجال جيش مصر البواسل الذين حطموا خط بارليف وعبروا قناة السويس، أكبر مانع مائى شهدته الحروب المعاصرة، حتى تحقق نصر أكتوبر العظيم، واستعادت مصر كرامتها وسؤددها، لتواصل مسيرتها نحو البناء وتصحيح المسارات، وترتفع رايتها عالية بين دول العالم المتحضر، وتتوالى شهادات المؤسسات الدولية على عظمة معدن الإنسان المصرى، الذى لا يعلى شيئًا فوق مصر كوطن يعيش فينا، وليس بلدا نعيش فيه، ولنغرس ونحفز الانتماء فى نفوسنا ووجداننا.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة