حظر تجوال جنوب العراق بعد مقتل 4 في صدامات بين معارضين وآخرين
حظر تجوال جنوب العراق بعد مقتل 4 في صدامات بين معارضين وآخرين


حظر تجوال جنوب العراق بعد مقتل 4 في صدامات بين معارضين وآخرين

أ ف ب

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 10:38 م

قتل أربعة أشخاص على الأقل بالرصاص وأصيب عشرات ،اليوم الجمعة، في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة وآخرين من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الناصرية جنوب العراق، حسب مصادر طبية.

وتجمّع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية وبغداد الجمعة في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.

وحجبت تظاهرات أنصار التيار الصدري حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها التي بدأت في أكتوبر 2019 قبل أن يتراجع زخمها في الأشهر الأخيرة نتيجة التوتر السياسي وتفشي فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضا: قتيلان و49 جريحا باشتباكات بين متظاهرين في العراق

ولا يزال المتظاهرون المعارضون للحكومة ينصبون الخيام في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، وقد حمّل الناشط البارز محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف.

وقال الخياط لوكالة فرانس برس إن "صدريين مسلحين بمسدسات وبنادق حاولوا إخراجنا" من الساحة، مضيفاً "نخشى أن يتصاعد العنف".

وأفادت مصادر طبية في المدينة فرانس برس بإصابة نحو 51 شخصا، تسعة منهم بالرصاص. وأشارت إلى مقتل أربعة آخرين.

وجاء في تغريدة للمسؤول الصدري السابق في المدينة أسعد النصيري أنه ثمة "تقصير واضح من الأجهزة الأمنية في منع العصابات المسلحة التي تريد اقتحام ساحة الحبوبي".

وتواصلت الصدامات مساء، وأفاد مراسل فرانس برس أن كثيرا من خيم المتظاهرين أحرقت في الساحة التي سادتها الفوضى.

من جهتها، أعلنت السلطات فرض حظر تجول في الناصرية مساء الجمعة وأقالت مدير الشرطة في المدينة.

وتمثل الناصرية معقلا رئيسيا لحركة الاحتجاج ضد الحكومة.

كما شهدت المدينة إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بدء الاحتجاجات، إذ سجلت سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا في أعمال عنف رافقت التظاهرات في 28 نوفمبر العام الماضي.

وأثارت تلك الحادثة غضبا واسعا في أنحاء العراق، ودعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيّد علي السيستاني إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

ومدّ رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في يونيو 2021.

وستجري الانتخابات وفق قانون جديد بدلا من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت على الأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية.

لكن يتوقع أغلب المراقبين تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، ويرجح خبراء أن يستفيد الصدر ومرشَحوه من قانون الانتخابات الجديد.

وحقق "الصدريون" نتائج متقدمة في انتخابات مايو 2018، إذ حازوا على 54 من إجمالي 329 مقعدا في البرلمان ليشكلوا أكبر كتله.

وقال مقتدى الصدر في تغريدة هذا الأسبوع إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات وإنه سيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من التيار الصدري لأول مرة.

ودعا التيار الصدري إلى تنظيم تظاهرات الجمعة للمطالبة بمحاربة الفساد، لكنها تأتي أيضا في سياق التحضيرات لانتخابات العام المقبل.

ورغم تفشي وباء كوفيد-19، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في ساحة التحرير ببغداد والشوارع المحيطة بها، وفق ما أفاد صحفيون من وكالة فرانس برس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة