الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 10:56 م

- كالعادة مرت علينا فعاليات «كايرو آى سى تى» فى واحدة من أهم دوراته الاستثنائية،  خاصة أنها انطلقت فى هذا التوقيت الذى نسمع خلاله بتوقعات عن هجوم موجة ثانية لجائحة كورونا اللعينة، فالمعرض قد عكس الصورة التى نحلم بها ونستقبل بشائرها يوميا.
- بالفعل مصطلح «مصر الذكية» لم يعد مجرد شعار، وكأن فترة كورونا كانت اختبارا حقيقيا لتعاملاتنا التكنولوجية، فرغم حالة التوتر والألم التى سببتها الجائحة لشعوب العالم، إلا أننا فوجئنا بأننا مستعدون بأساس تكنولوجى قوى، فبعد حظر وتوقف وشلل تام داخل الوطن تخوفا من هذا الفيروس اللعين، استيقظنا على حياة أكثر تطورا من تلك التى كنا نعيشها.. حياة كنا نعتقد أننا سنراها على أرض الواقع مع جيل أبنائنا، ونحن نقرأ ونتابع ما يقال حول ما يسمى «خدمات التحول الرقمى».
- داخل المعرض التقينا بحلول تكنولوجية بدأت ونفذت بالفعل فى كافة القطاعات وتابعنا أيضا تطوراتها التى ستكون خلال الفترة المستقبلية القريبة، فالتقينا مع نقلة تكنولوجية فى التعليم.. التعاملات الشرائية.. السياحة.. الأمن.. القيادة.. الطرق.. التعاملات الورقية.. وغيرها من الأحلام التى أصبحت واقعا عظيما نقوده بمجرد لمسة على جهاز المحمول أو جهاز الكمبيوتر.
ولكن وبكل أسف رغم حالة السعادة والفرح التى عشنا معها من انجازات تكنولوجية داخل المعرض، جاء خبر  فاجع برحيل أحد أهم مؤسسيه، فقد رحل الدكتور عبدالرحمن الصاوى أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة حلوان، وأحد الخبراء البارزين فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بعد زيارة سريعة ومشاركة متميزة فى فعاليات المعرض وكأنه يودع أحباءه وأصدقاءه وحياته التى عاش فيها سنوات طويلة وقدم خلالها كل ما يمتلكه من خبرات لخدمة هذا القطاع دون أن يسعى لمناصب، فقد اكتفى فقط بالعطاء حيث وجد متعته وترك إرثا من حب صادق مع الجميع.
وداعا دكتور الصاوى.. وخالص التعازى لكل محبيك.