الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 11:30 م

يعانى الكثيرون من آلام الظهر خاصة كبار السن، وغالبا ما يمتد الألم ليصل إلى الساقين أو الذراعين، لدرجة يعجز معها الإنسان على التحمل، وقد يصل الأمر إلى العجز عن الحركة، وكل هذه الشكاوى يكون مصدرها حدوث انزلاق غضروفي في فقرات العمود الفقري.

وكشف الدكتور أشرف إسماعيل، مدير عيادات الندى ونائب رئيس الجمعية المصرية للروماتيزم والتأهيل وأستاذ المفاصل والروماتيزم والعمود الفقرى بطب الأزهر، أهم أسباب آلام الظهر وأسباب حدوث الانزلاق الغضروفي، موضحا أن العمود الفقري يتكون من ٣٣ فقرة عظمية، ويفصل بين كل فقرة التي تليها أقراص غضروفية تعمل على حماية العمود الفقري، وامتصاص الصدمات التي يتعرّض لها.

وأضاف الدكتور أشرف إسماعيل مدير عيادات الندى، أن كل قرص من الأقراص الغضروفية يتكون من جزء داخلى ليّن ومليء بمادة جيلاتينية، وجزء خارجي أكثر قساوة، موضحا أن الانزلاق الغضروفي يحدث عندّ تعرض القرص للضغط أو لعوامل أخرى تضعفه، ممّا يؤدى لتمزّق القرص وبروز المادة الداخلية للقرص إلى الخارج، أو انتفاخه.

وأوضح الدكتور أشرف إسماعيل مدير عيادات الندى، أنّ الانزلاق الغضروفي يمكن أن يحدث في أي جزء من العمود الفقري بدءا من الرقبة ووصولاً إلى أسفل الظهر، إلّا أنّه غالباً ما يحدث في الجزء السفلي من الظهر.

وعن أعراض الانزلاق الغضروفي، قال الدكتور أشرف إسماعيل مدير عيادات الندى، إن الانزلاق الغضروفي يتسبب في آلام حادة وشديدة في الظهر، كما أنّ العمود الفقري يضم شبكة معقدة من الأعصاب والأوعية الدموية، وفي حال تسبّب الانزلاق الغضروفي بالضغط على الأعصاب أو العضلات المجاورة يمكن أن يعاني المصاب من بعض الأعراض الإضافية الأخرى.

وتابع الدكتور أشرف إسماعيل، أنه في حال حدث الانزلاق الغضروفي بالجزء السفلي من الظهر فإن الألم غالباً ما يتركّز في الأرداف، والفخذ، والساقين، كما يمكن أن يمتدّ الألم لأجزاء من القدم، إلى جانب الشعور بالتنميل في أجزاء عديدة على حسب مكان الانزلاق.

وأكد الدكتور أشرف إسماعيل مدير عيادات الندى، احتمالية أن تتأثر العضلات التي تخدمها الأعصاب المتأثرة بالانزلاق الغضروفي، فيعاني المصاب من ضعف هذه العضلات وفقدان قوتها السابقة، ليواجه صعوبة في الحفاظ على اتزانه عند المشي أو يواجه مشاكل فى حمل الأشياء. 

ونوه الدكتور أشرف إسماعيل مدير عيادات الندى، إلى أن الانزلاق الغضروفي غالباً ما يحدث نتيجة للتآكل التدريجي في الأقراص الفقرية مع التقدم في السن؛ حيث تفقد الأقراص محتواها من المادة اللينة شيئاً فشيئا مع التقدم في العمر، ممّا يجعلها أقل مرونة وتحمّل للصدمات التي يتعرّض لها العمود الفقري، فتصبح أكثر عرضة للتمزق والتلف حتى عند الالتواء أو الانحناء البسيط.