اسامه ابوزيد
اسامه ابوزيد


من الأخر

الأهــلى .. الزعيـــم

أسامة أبوزيد

السبت، 28 نوفمبر 2020 - 08:18 ص

سواء أقرت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة اللائحة التى وصلت واعتمدت من الاتحاد الدولـــى «الڤيڤا» أو لم تعتمدها، فإن هناك مشكلة كبيرة ستواجه الجبلاية فى المستقبل بسبب اعتراض اللجنة الأوليمبيــة على بنود كثيرة فى اللائحة التى تسببت ترجمتها فى أزمات وكوارث تخالف القانـــون والميثــــاق الأوليمبى.. كل ذلك واتحاد الكرة نفسه أو المسئولون عن اللعبة يتظاهرون بعدم علمهم بشىء من الغلطات الكثيرة.. بل يؤكدون بأنهم لا يعرفون من أعد وترجم اللائحة وقدمها لـ«الفيفا».. ربنا يستر.

فاز الأهلى ببطولة أفريقيا للأبطال.. وفازت مصر فى الامتحان الصعب جداً الذى عدى على خير والحمدلله.. ونجحت حملة لا للتعصب والتى يجب أن تستمر.
من حق جماهير الأهلى أن تفرح وتسعد وترفع الرايات الحمراء فى كل مكان.. لديها فريق لا يعرف المستحيل.. جهاز فنى قوى جداً.. وبالفعل هناك روح قتالية غير طبيعية من البداية حتى النهاية.
روح الفانلة الحمراء بالفعل أحد الأسلحة الفتاكة غير الموجودة إلا فى الأهلى.. يستطيع من خلالها وحسب التربية التى لا ترضى إلا بالفوز، فى أن يحصد البطولات.. ويفوز بالبطولة والنجمة التاسعة فى المشوار الأفريقى للأبطال.. والعشرين فى المشوار الأسمر.. وكالعادة يتوج الأهلى بطل القارة السمراء إلى مونديال العالم للأندية.
كان لقاء القرن.. قمة تكتيكية بين «الداهية» موسيمانى وباتشيكو، وأضاع الزمالك فرصة العمر فى بداية الشوط الثانى ليفوز ويعزز موقفه.. إلا أن السيطرة لم تكتمل وعاد الأهلى البطل إلى المباراة.. وعملها «أفشة» منقذ أصحاب الرداء الأحمر، وأحرز أغلى أهداف النصر الأهلاوية.
مبروك للأهلى البطولة التاريخية الغالية.. ومبروك لمجلس إدارته بقيادة محمود الخطيب الذى تحمل الكثير والكثير ووفر كل شىء للفريق حتى يصبح له أنياب شرسة.
وللحق فإن الزمالك لم يكن سيئاً ولعب مباراة بمنتهى الرجولة ولكن الأهلى كان الأكثر حظاً وخطف الفوز.
فعلاً.. الأهلى يستحق لقب الزعيم.
من يحكم الأبيض ؟
المؤكد أن مستقبل مجلس إدارة الزمالك سيكون الشغل الشاغل للجميع خلال الساعات المقبلة.
كل التكهنات كانت تسير فى طريق أن أيام المجلس الحالى معدودة بسبب وجود ملاحظات كثيرة من كتائب اللجان التى حاصرت القبيلة البيضاء فى الفترة الأخيرة قبل وبعد انتخابات مجلس النواب.
هناك من كان يرى أن الاقتراب من الحصون الزملكاوية ممنوع نظرا للشعبية والأرضية والعزوة الجماهيرية..وهناك من كان يؤكد أن قرار د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة سيصدر بعد مباراة القمة خاصة أن الوزير فى كل مكان كان حريصا على التأكيد بأنه لا مساس بالفريق الأبيض وأن الزمالك والأهلى ثروة قومية.
من يقود الزمالك؟!
هذا السؤال هو محور الأحداث بعد انتهاء القمة الأفريقية.. اللجان والمتابعة والرقابة كانت غائبة عن الزمالك لسنوات ماضية طويلة..والمتابعون أرجعوا هذا الأمر إلى تمتع رئيس النادى بالحصانة وأن الإدارة البيضاء كانت ترفض تواجد مندوبى اللجان.
الوضع الآن تغير تماما..وتواجدت اللجان المختلفة.. وسيصدر الوزير القرار المنتظر والحاسم.
لن يبقى المجلس الأبيض..هذه العبارة هي«الخلاصة»..المجلس له ما له وعليه ما عليه..حقق طموحات الزملكاوية بالحصول على بطولات عديدة لم تكن موجودة ويصعب تحقيقها..لكن الملاحظات حسب تأكيدات اللجان كثيرة وأرقام خيالية..وبالتالى فإن التغيير اصبح هو القرار المنتظر.
لائحة الزمالك التى تم إلغاؤها بقرار من المحكمة والتى طعن المجلس الحالى على القرار الصادر تعنى أن اللائحة مازالت مستمرة لحين صدور القرار النهائي..وبالتالى فإن اللائحة تعطى الحق للمسئولين بتعيين لجنة قضائية تدير النادى لحين عقد أول جمعية عمومية تجرى بعدها الانتخابات.
ومن حق اللجنة فى حال تعيينها أن تأتى بمن يعاونها فى جميع القطاعات..وهذا البند تم وضعه فى اللائحة يعتبر بندا ذكيا لأنه فى حال تعيين مجلس من الزملكاوية.. ربما يكون لديه طموح فى الاستمرار بالسلطة أو مد يد العون لأى مسئول ضد المجلس الحالي.. أما القضاة الأفاضل فشعارهم الحياد ولن ينصفوا أحدا على أحد إلا بميزان الحق والعدل..وهو المطلوب دائما.
الزمالك سيظل بخير..لأنه قلعة كبيرة وتاريخ مشرف من الإنجازات والبطولات..واستقرار البيت الأبيض يساهم فى ارتفاع وانطلاق الرياضة إلى الأمام والأفضل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة