الفنان الراحل فريد شوقي
الفنان الراحل فريد شوقي


فريد شوقي يسقط ضحية «نصاب» كوميدي

حسام الطباخ

السبت، 28 نوفمبر 2020 - 01:17 م

تعرض بعض مشاهير الزمن الجميل لعمليات نصب واحتيال بطرق متعددة، تصلح بكل تفاصيلها موضوعات لأفلام أكثر إثارة من القصص التي يقدمونها على الشاشة الصغيرة.


والغريب أن الفنان حينما يقع فى المطب الذي يرسمه له النصاب لا يحاول إبلاغ الشرطة، بل يكتفي بابتسامة باهته حتى لا يصبح حادث النصب مادة خصبة للصحف، أو مثار تعليق زملائه في الوسط الفني.


وهذه بعض عمليات النصب التي طالت بعض الفنانين ومن بينهم الفنان الكوميدي « إسماعيل يس » و « وحش الشاشة الفنان القدير فريد شوقي » .


إسماعيل يس وجمرك السبتية : 


قام أحد النصابين بزيارة الفنان إسماعيل يس، في منزله وسلمه خطابا يحتوي بين سطوره على طلب حضوره إلى جمرك السبتية لاستلام طرد باسمه، وعرض الرجل "النصاب" خدماته عليه لسرعة إنهاء الإجراءات الجمركية.
وفي صباح اليوم التالي التقى الفنان بالرجل "النصاب" وذهبا إلى الجمرك ودخلا فعلاً إلى حجراته، وأشار الرجل إلى الطرد القادم باسم "إسماعيل يس"، وطلب منه البقاء في سيارته حتى ينتهي من الإجراءات المطلوبة بعد أن أخذ منه ثمن الدمغة ، وطلب منه أن يوقع على بعض الأوراق والمستندات، ووقع وبقى في سيارته التي تقف فى مكان يستطيع من خلاله أن يرى الطرد، الذي سيتسلمه بعد دقائق.
وفجأة عاد الرجل ليطلب منه مبلغاً سيدفعه لتسهيل الإجراءات الجمركية ، ودفع يس المبلغ المطلوب، واختفى الرجل ليظهر بعد دقائق وهو يتحرك بين مكاتب الموظفين ، ثم عاد مرة أخرى إليه وهمس فى أذنه بأن الإجراءات تتم بسرعة وطلب منه قيمة الرسوم الجمركية المقررة هناك.

ودفع إسماعيل واختفى الرجل، والفنان ينتظر فى سيارته ونظره على الطرد الموجود بأرض الجمرك، وطال انتظاره للرجل الذي اختفى.
وترك نجم الكوميديا سيارته وتوجه إلى المختصين فى الجمرك يسألهم عن سبب تأخير الإجراءات الجمركية لكى يستلم الطرد الذي وصل باسمه، وسأله الموظف المختص أين طردك وصحبه إلى مكان الطرد الذي سبق أن عينه مع الرجل وضحك الموظف، واكتشف إسماعيل الحقيقة أنه وقع فريسة لنصاب، وذلك بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم: 19 فبراير 1972.

 

 

 


فريد شوقي وجهاز التسجيل : 

 
يروي وحش الشاشة الفنان فريد شوقي ، القصة بقوله إنه عندما دخل أحد المحلات لشراء جهاز تسجيل بـ150 جنيهاً، فجأة ظهر من يهمس فى أذنه قائلاً: لماذا تدفع كل هذا المبلغ.. فالتفت ليجد بجواره شخص قائلاً له لا تخف أنا منادي سيارات المنطقة.. وسأله فريد عن الثمن الذي يدفعه له نظير حصوله على التسجيل .


فقال المنادي 15 جنيهاً فقط ، فدفعها وحش الشاشة فى الحال وعاد إلى مكتبه وانتظر التسجيل، وفي اليوم التالي عاد المنادي إلى فريد ليقول له "متأسف جداً" رفضوا بيع التسجيل بأقل من 25 جنيهاً وفي الحال أخرج فريد 10 جنيهات من جيبه وسلمها للمنادي وبقي في مكتبه منتظراً التسجيل.
وفي اليوم التالي عاد المنادي إلى فريد وقدم له 25 جنيهاً، قائلاً: متأسف جداً، إنهم يرفضون بيع التسجيل بأقل من 50 جنيها وهذه هي نقودك.
وبسرعة امتدت يده في جيبه وأخرج 25 جنيها وسلمها للمنادي ليشتري له التسجيل المطلوب، وغادر المكتب بعد أن اتفق مع وحش الشاشة على انتظاره بسيارته على ناصية الشارع ليضع له التسجيل، وذهب فريد وانتظر طويلاً..ولم يحضر أحد.. وكل ما حدث لفريد أنه دفع غرامة لوقوف سيارته في الممنوع .. وضحك فريد وأدرك أنه كان وقع ضحية لنصاب.
وبعد فترة ذهب فريد، إلى أحد سجون ليمثل هناك بعض مشاهد فيلمه الجديد، وتجمع المساجين حوله لمصافحته، واقترب منه أحدهم قائلاً: أنا الذي نصبت عليك وسرقت ثمن التسجيل أنني هنا في السجن أمضى 4 أعوام في قضية أخرى ، وذلك حسب ما جاء بجريدة أخبار اليوم : 19 فبراير 1972. 

 

 

اقرأ ايضا || «جميلة الجميلات» الزملكاوية تختار أفضل 3 لاعبين بالأهلي

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة