السبت، 28 نوفمبر 2020 - 08:49 م

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منح اسم الناشطة الأمريكية الراحلة راشيل كوري وسام "نجمة الحرية"، وهو وسام فلسطيني رفيع.

جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع والديها، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف 29 نوفمبر من كل عامٍ.

ومنح الرئيس الفلسطيني اسم راشيل كوري الوسام، تقديرًا لشجاعتها وإيمانها القوي بحق الإنسان في الحرية والعدالة والكرامة، واعترافًا بالتضحية الكبيرة التي قدمتها دفاعًا عن العائلات الفلسطينية التي هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلها، وهو عمل بطولي قامت به، وفقدت حياتها بسببه، دفاعا عن مبادئها وقيمها النبيلة التي تؤمن بها.

وقال "عباس"، في الاتصال الهاتفي مع والدتها سيندي ووالدها كريج كوري، اللذين يقيمان في أولمبيا بولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة: "عشية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، نتذكر ونكرم ذكرى وقيم ومبادئ ابنتكم وابنتنا راشيل، وهي التي ناضلت من أجل حق الفلسطينيين في العيش بكرامة في وطنهم دون احتلال، وفقدت حياتها من أجل حرية الشعب الفلسطيني، الذي سيذكرها دائمًا كبطلة ومناضلة كبيرة من أجل السلام والكرامة والعدالة".

وأردف قائلًا: "ستبقى ذكرى راشيل دائمًا في أذهان شعبنا الفلسطيني وقلوبه وجميع دعاة الحرية والعدالة في العالم".

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للعمل الذي قام به والدي الناشطة كوري بإنشاء مؤسسة "راشيل كوري للسلام والعدالة"، والتي تعد بمثابة تذكير للتضحيات التي قامت بها راشيل وفقدت بسببها حياتها.

وقال "عباس": "إنها مؤسسة تساعد في توعية الأطفال والأجيال المقبلة بأهمية السلام والعدالة والقيم النبيلة التي ناضلت من أجلها ابنتكم الغالية على الشعب الفلسطيني"، مقدمًا دعوةً لوالدي كوري بزيارة فلسطين.

وبدوره، أعرب كريج، والد راشيل، عن شكره للرئيس الفلسطيني على هذا الاتصال، وهذا التكريم بوسام "نجمة الحرية".

ومن جانبها، قالت والدة راشيل: "قلوبنا يوميًا مع الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس الشرقية وغزة، ونأمل أن تنالوا حريتكم وحقوقكم، ونحن من جانبنا سنواصل العمل في مؤسستنا هذه لنشر قيم ومبادئ راشيل التي آمنت بها نحو تحقيق السلام والعدالة للجميع".

وقُتلت راشيل كوري في عام 2003، وهي ابنة الرابعة والعشرين ربيعًا، على يد أحد الجنود الإسرائيليين، بعدما حاولت التصدي لجرافة تابعة للقوات الإسرائيلية،كانت تقوم بهدم منازل الفلسطينيين في غزة.