محرر بوابة اخبار اليوم مع عميد مسجد باريس
محرر بوابة اخبار اليوم مع عميد مسجد باريس


حوار| عميد مسجد باريس: ما يحدث للمسلمين بفرنسا أزمة اندماج

محمد زيان

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 04:05 ص

 

ماكرون لم يقل المسلمون إرهابيون.. والجزيرة حرفت خطابه

الاخوان خطر علي المسلمين.. وحاولوا تشويهي وضربي

فرنسا تواجه الاسلاماوية.. ولا تضطهد المسلمين

ندرب الائمة علي مواجهة التطرف.. ونريد تعاونا من الأزهر

بعد الأحداث الأخيرة التي جرت بفرنسا والإجراءات التي اتخذتها الجمهورية بغلق بعض المساجد والجمعيات، والأزمة التي فجرها خطاب الرئيس "ماكرون " في العالم الإسلامي، دفعت البعض للمطالبة بمقاطعة فرنسا ومتجاتها وتكبيد الدولة الأوربية خسائر اقتصادية،  كان الحوار مع المؤسسة الدينية الإسلامية الأولى في باريس لزامًا لمعرفة ما يدور في اللقاءات المغلقة بين قادة المسلمين في فرنسا والرئيس ماكرون، وحقيقة الأوضاع ما يدور على الأرض وإلى أي شيء ستقود تلك الأحداث الأيام القادمة، وهل كان هناك تحريف لحوار الرئيس الفرنسي لمقاصد سياسية، وأوضاع المسلمين بعد حوادث الارهاب الأخيرة ، والاتهام بالإرهاب ،وتدريب الأئمة ومطالبهم من الأزهر الشريف ، والعلمانية والحرية وغيرها من الأسئلة التي  طرحناها على " شمس الدين حفيظ "عميد مسجد باريس الكبير..  إلى نص الحوار :

 

 كيف تنظر لما يجري على الساحة الفرنسية من الصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين وما تحركاتكم لصد هذه الاتهامات ؟

لكي نفهم كل شيء في خطاب الرئيس " إيمانويل ماكرون "، لابد أن نعرف أنه لم يقل إن المسلمين إرهابيين، وقال لي خلال لقائه في المكتب " لقد كانت هناك مشكلة في الترجمة من الفرنسية للعربية للخطاب، واستخدمت الترجمة المحرفة لأغراض سياسية من قبل بعض الدول"، ولم يقل الرئيس شيء ضد المسلمين، فهو  تكلم عن الإنفصالية الإسلامية ولكن العرب لم يفهموا، وأنا سعيد بالحديث لصحيفة مصرية لكي نفهم أن الإسلاميين هي ايدلوحية دينية، والإسلام دين يحترم ويجب أن يكون في مكانه الحقيقي، وفي فرنسا هناك 2500 مسجد ولدينا الحرية الكاملة للعبادة، وكل المسلمين ينعمون بالحرية في فرنسا، والإرهابيين ليسوا مسلمين ولا من الإسلام عقيدة وأفكار، فهم لديهم أيدلوحية معادية للجمهورية الفرنسية، ونحن مثل الأزهر ندعوا للتعايش مع المجتمع.
 

وهل ترى أن المناخ بفرنسا مناسبا لذلك؟

في لقا مع الرئيس "ماكرون" في مكتبه قال "أنا ضد الإنعزالية الإسلامية وأحاربها، لكن في نفس الوقت احترم وأحمي المسلمين الذين يعيشون بإسلامهم في فرنسا"، وهنا لابد أن نوضح أن أول ضحايا العمليات الإرهابية في فرنسا من المسلمين وفي كل حادثة نتهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب وهناك مسلمين لا يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً، وهم المتشددين الذين يرتكبون أعمالاً  عنف تسيء للإسلام في حين أن  هناك
"islam rigoriste" ،هم فقط يصلون ويصومون ويطبقون العبادات بحذافيرها- الذين يصلون طوال النهار ويصومون الاثنين والخميس-، وهولاء يدينون بالإسلام وليس لهم أهداف سياسية عكس المتشددين، لذا يجب التفرقة بين الدين والسياسة فالإسلام كديانة لا تحض على العنف، والإسلام يجب أن يبقى مكانه لا علاقة له بالدولة، لابد الفصل بين الدين والسياسة والايدلوجية التي تحض على العنف هي ما يجب أن يواجه، هذا ما يخلق مناخا مناسبا.

" منظمات وجمعيات "

 ومن الذي أساء استخدام الإسلام وطبق العنف ؟

هناك منظمات وجميعيات تخرج الإرهاب وتشجع الإرهابيين فنجد التونسي الذي هاجم الكنيسة، والطالب الشيشاني الذي ذبح المدرس، هؤلاء الذين يحرمون خروج المرأة للعمل وهي الايدولوجية المعادية للتحضر والمدنية، هؤلاء يواجهون المسلمين أنفسهم وعلينا أن نواجههم  وأن ينفذ قانون الجمهورية ضد هؤلاء، ولا نطبق قوانين القران عليهم إجبارًا، ففي فرنسا يهود ومسيحيين وأصحاب أديان آخرى يجب أن نعيش معهم، والعلمانية فرصة لنا نحن المسلمين .

 كيف؟

فرصة أن نعيش لأن المجتمع هنا فيه أخوة وعدالة، وقانون 1905 يسمح بالعيش ولنا كامل الأخوة والعدالة ومثل الجميع لأن فرنسا لا تشجع الأديان ولا تتدخل فيها.

وهل المسلمين في فرنسا لم يستغلوا هذه الفرصة ؟

البعض نجح في العيش بسلام لكن بعض الأحداث أتاحت الفرصة لكارهي الإسلام أن ييحاربوا وجود المسلمين بفرنسا مثل حادثتي المدرس والكنيسة جعلت  بعض الأحزاب الكاره للمسلمين مثل اليمين المتطرف الذين  يرون أنه على المسلمين أن يعملوا في أدنى المستويات، لكن الواقع الآن في فرنسا أن المسلمين أصبحوا محامين، ضباط، ونواب مجلس الشيوخ. 

هل ما يحدث من مشاكل ناتج عن أزمة اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي ؟

نعم هي أزمة اندماج  يبلغ تعداد المسلمين في فرنسا  حوالي 6 ملايين، كأكبر جالية مسلمة في أوروبا، ونحن قريبون من الحكومة ويتناغم الجميع هنا تحت راية القانون الذي يسود على الجميع، ولا يمكن أن نقول أننا نعيش وفيه تمييز ضدنا أو انتقاص من حقوقنا، لكن هناك أحزاب عنصرية تكره وجود المسلمين في فرنسا، وذلك ينعكس على بعض الأشخاص أيضاً، فمن الممكن أن ترى فرنسي يسير في الشارع ويشير إليك كعربي بعنصرية، وأناس لديهم تاريخ مع مسلم كان يعيش في الجزائر - كان كولونيل مثلاً - لا يحب أن يرى صحفي عربي مسلم ويتصور أنه من المفروض أن تعمل في الزراعة ، المسلمون هنا جالية كبيرة ، لكن هناك حكمة فرنسية تقول : " إنه في مجتمع تعداده مليون منهم مائة آلف متحدين هذه مشكلة "!

" شارلي ايبدو "

** أنت محامي ، وفي عام 2006 تقدمت بدعوى قضائية ضد شارلي ايبدو ؟ لماذا لا ترفع دعوى مجددا بعد الأزمة الأخيرة؟

في هذا الوقت- 2006 كان ضروري أن نرفع دعوى قضائية ضد صحيفة " شارلي إيبدو " ونحن نعيش في دولة القانون، وذهبنا للمحكمة لأنه كان بيننا نزاع ولا يمكن أن نلجأ للعنف لكي نحصل على حقنا لقد تاثرنا بالإساءة للنبي وهو مصدر القدوة لنا ونحبه اكثر من أهلنا وعائلاتنا، وهذه الصحيفة ترسم الكاريكاتير ضد اليهود والمسيحيين.

ومناسبة رفع دعوى قضائية في عام 2006 ، أردنا أن نعرفهم كيف يواجه المسلمون الإساءة بالقانون وليس بالعنف، والحكم جاء فيه أن المسلمين أساءتهم هذ الرسوم وصدر هذا العدد من الصحيفة يقول أنه ضد المتطرفين وليس ضد المسلمين، الحكم كان لصالحنا رغم أننا لم نكسب الدعوى، والآن نقدر أن نرفع دعوى لكي نعاقب الذي أساء للرسول لكن لم نأخذ هذه الخطوة الآن، ونحن كانت الإساءة لرسولنا قاسية علينا فهو حجر الأساس للدين الإسلامي، لكن في الماضي أرادنا أ أن نقول للمسلمين كيف يكون الرد على الإساءة للرسول فذهبنا للقضاء وفي الحكم مكتوب ما يمكن أن نفهمه للمسلمين الذين أغضبهم الحال على الإساءة للرسول و" شارلي اييدو" أصدرت عدد خاص ضد المتطرفين وليس ضد المسلمين، وعلى هذا رفضوا الدعوى التي تقدمنا بها، لكن اليوم  في 2020 " محمد مراباد " قتل داخل الكنيسة وغير متوقع، 2015 قتل الفرنسيين في هجوم " باتاكلان "، والآن أيضاً قطع رأس "صامويل باتي"، وتريدنا أن نرفع دعوى في ظل هذه الأحداث !،  هذه الرسوم أساءت إلينا، وفي فرنسا ترى امرأة تسير عارية في الشارع هذه حرية ، يمكنك أن تنظر أو لا تنظر إليها ، لكن لا تضربها أو تهاجمها، توجد شواطىء للعراة يمكنك أيضاً أن تذهب أو لا تذهب إليها هذه هي الديمقراطية ولكن لا تهاجمهم نحن لا نذهب إليها هذه هي فرنسا والديمقراطية الفرنسية .

 لماذا هاجمت الدعوة لمقاطعة البضائع الفرنسية ؟

لانني مواطن فرنسي، إذا رفع أحد دعوات لمقاطعة منتجات مصر ألا ترفضها وتهاجمه ؟ هذا اقتصاد بلدي الذي أعيش فيه لا أتمنى له الضرر الاقتصادي.

وماذا عن مشاعر المسلمين حول العالم ، ألا تهمك ؟

الاجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد المتطرفين والذين يضرون بمصلحتها ضرورية ، فرنسا تدافع عن نفسها ضد الأرهاب ، وهؤلاء الذين تظاهروا ودعوا لمقاطعة المنتجات الفرنسية ضحية التحريف في خطاب الرئيس ماكرون، ولا يعرفون معنى العلمانية ولا الديمقراطية التي تعيشها فرنسا ولم يفهموا خطاب الرئيس.

**وهل استغل اليمين المتطرف الفرنسي الأحداث ضد المسلمين ؟

كل اليمين بصفة عامة، وبعض المناضلين الفرنسيين، استغلوا حوادث الإرهاب ضد المسلمين، ترى " CNews » تهاجم الاسلام والمسلمين، و رفعنا دعوى على "أليكس مور" ونشرت كتاباً ، و" جان بييار الكباش" جزائر ي صحراوي ولا نذهب اليه في هذه الشبكة ".

" حرب أهلية "

 البعض يحذر من حرب أهلية بين الفرنسيين والمسلمين، ما رأيكم؟

السؤال لا يصاغ بهذا الشكل، إذ لا فرق بين التوصيفين " فالمسلمون هم فرنسيون" كغيرهم لذلك نرى أنه من غير المعقول الفصل بينهما ولا تمييز المسلمين عمن سواهم، لا يمكن أن نعتبر أبناء المسلمين من الجيل الثالث والرابع غير فرنسيين أو نعزلهم عن مجتمعهم، لذا فإن لا مجال للكراهية وللعنف بين أوساط المسلمين، أما إذا قصدتم بسؤالكم التوتو بين الفرنسيين المسلمين وغير المسلمين، فنقول إن الوعي لدى شباب المسلمين الذي هو الضابط في هذه القضية، وقد أبدى المسلمون انضباطا سلوكيًا وأخلاقيًا في مواقف كثيرة، فنحن نستبعد نشوب حرب أهلية فموقف الإدارة الفرنسية في قضية اليوم واضح، هو مواجهة الإسلاماوية أو ما يسمى بالإسلام السياسي.

 قلت أن المسلممون فهموا خطاب " ماكرون " خطأ ، كيف ؟

ماكرون ذهب للجزيرة وهي قطرية ليقول أنه ليس ضد المسلمين، وهم الذين حرفوا الترجمة وقدموها للمسلمين والعرب بطريقة خاطئة، أنا وسطي كما تعلمتها من أهلي، وأحب الوسطية ؟

 ماهو خطر الإخوان على فرنسا من وجهة نظرك ؟

هم خطر أكيد على المسلمين، ويضعون أفكاراً خاطئة في عقول الشباب، أنا محامي وهم يقولون أنها جماعة تمارس أفكاراً ومعتقدات ضد المسلمين، أنا شخصياً تعرضت لتشويه ومحاولات تعدي علئ .

** لكنهم - الإخوان- يسيطرون على الضواحي في فرنسا ؟

ليس الإخوان فقط ، السلفية أيضاً يضعون الأفكار في عقول الشباب، أنا كبرت في الجزائر وسكنت منذ الصغر مع المسلمين، هكذا تعلمت، هذا عمك وجارك وتذهب إلى الفرن لتشتري الخبز تتعلم العادات، مسلم تعرف دينك والقواعد، هنا جاءوا أطفالا واسمه محمد "، ولكن لا يفهم عن الاسلام شيئاً، والأم والأب لايعرفون دينهم جيداً، على العكس في المسيحية يولد الطفل "بيير" وبعد أسبوع يتم تعميده ويكبر يذهب للكنيسة يعيش في هذه العادات والتقاليد في سن 17 سنة يستمر ويكمل مسيحي أو ييدل دينه، اليهودي كذلك يسمونه "موشيه" مثلا يكبر يتعلم دينه في سن 14 سنة يكون عنده معرفة بدينه وعندما يكبر يعرف بعين الاعتبار دينه، في الاسلام يولد الطفل يسمونه " أحمد " ويفرضوا عليه الصوم والصلاة دون فهم لا عن الحج والعمرة فلا تكوين في هذا الميدان، هذا الشاب ليست لديه مباديء في الدين يدخل الانترنت يبحث ويجد مواقع المتطرفين والجهاديين وليست لديه المعرفة يندمج معهم ويذهب للحرب والجهاد ضد الولايات المتحدة وفرنسا وهذا خطأ الأسرة عدم تعليم الشباب دينهم ، في الأديان الأخرى العملية منظمة يعلمون الشباب دينهم نحن ليس ديننا هذا .

 يقال إن أموال بعض الدول تتدفق على المساجد في فرنسا، فما ردك ؟

هذا صحيح ، بعض الدول مثل تركيا والمغرب وهي التي تشكل العقلية المتطرفة،  والجزائر تمول المسجد هذا، نحن جزائريون جئنا بأئمة لتعليم الناس دينهم، لا يوجد مبادئ عند الأئمة هنا ونحن نريد الإمام المتعلم، " هنا واحد يعرف آيتين والفاتحة يصلي بالناس"، كل مسلم عنده علاقة بخالقة، والمسجد الذي ليس لديه إمام لا يعتبر مسجداً ، الجزائريون كانوا ياتون ويصلون في المسجد، لكن لابد أن نعمل لمسلمي فرنسا، نعيش في مجتمع كبير، وفي القاهرة مثلا أم الدنيا ونعرف قيمة هذه المدينة - ليست مدينة مصر - هي مدينة العالم - هنا تسير في الشارع تجد أديان العالم ودورنا أن يأتي مسلمي فرنسا يصلون في ظروف جيدة ويعرفون تاريخ الإسلام .

هل تتعارض الشريعة الاسلامية مع القانون الفرنسي ؟

الشريعة الاسلامية في ميدان الدين لا يكون بينها تناقضات مع القانون الفرنسي، مثلاً - شاب يتزوج مع مسلمة نشترط عليه أن يأتي بورق موافقة زواج البلدية تتزوج على حساب القانون الفرنسي وإذا طلقها تذهب للمحكمة، لكن في الشريعة ثلاث طلقات لكن ما يخص فرنسا قانون الشريعة كما في الجزائر ليس فوق القانون الفرنساوي، يوجد قانون الأسرة والطلاق أمام القاضي، لكن لا يمكن أن يكون تناقضا بين الشريعة الإسلامية والقانون الفرنسي، وفي نفس الوقت القانون الفرنسي لا يمنع الصوم والصلاة ولا يتدخل فيها، لكن ينظم الصلاة في المسجد او القاعة وليس في الشارع .

 هل أنت ضد الصلاة في الشارع ؟

بالتأكيد.. أرفض الصلاة على الـ " تيريتوار "، ولقد كانت مشكلة في الماضي هي عدم وجود مساجد في فرنسا، لكن الناس الآن تأني للصلاة في المساجد، انظر في شهرين غلق المساجد، الرئيس قال لي لم أنسى أن المسلمين لهم شهرين لم يصلوا في المساجد ، في الحجر لم نصلي رمضان ولا تراويح ولا العيد في زمن كورونا،  والسلطات الفرنسية تساعدنا لكي ننفذ دينا

" الإسلام الفرنسي "

** وما رأيك في مشروع الاسلام الفرنسي ؟

الإسلام دين عالمي، ولا أقبل مصطلح الاسلام الفرنسي، علينا أن ننظم الإنسان أولاً والأئمة، لا اعتقد فيه ما يسمى الإسلام الفرنسي، الأسلام ليس له علاقة بالحدو، هو دين عالمي إسلام فرنسا مثل إسلام أي دولة في العالم ، أنا مسلم فرنسي هل عندما أعبر الحدود أجد اسلام اسبانيا؟ ليس الإسلام في القاهرة غير الاسلام في الصعيد، هل اذهب إليك في مصرو أقول لك أنا لدي اسلام فرنسا.. " اسلام دي فرانس " هراء وهرطقات أنا مسلم وأينما ذهبت أجد الاسلام .

** ماذا دار بينك وبين الرئيس ماكرون في اللقاء الأخير ؟

تحدثنا عن المجلس الوطني لتكوين الأئمة، ولابد أن يلعب دوراً مهماً في تكوين الأئمة وتنظيم السألة بحيث تكون هناك آلية لتتدريبهم وتخريجهم لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يضرب الاراضي الفرنسية ، والذين ينادون بخطاب يحرض على الارهاب والكراهية لا يمكن ان يكونوا في فرنسا لابد من تنظيم العملية.

** إذن أنت موافق على طرد 230 من الجهاديين ؟

لست رجل بوليس، لكن إذا تصورت الدولة أن خطرهم عليها فلها الحق أن تطردهم.

بداخل مسجد باريس مجلس الديانة الإسلامية cfcm، وفي عضويته منظمة Uoif التابعة للإإخوان، ألا يؤثر ذلك على تخريج أئمة لهم نفس أفكار الجماعة ؟

انا نائب رئيس مجلس الديانة الإسلامية، ودوره هو التنسيق بين المساجد الموجودة في فرنسا،  وتأسس عام 2003 لتنظيم الأمور مثل الذبح في الأضحية وصلاة العيد يوم واحد، هكذا لكن المسجد انا المسئول عنه ، ولاعلاقة لهم بتدريب وتكوين الأئمة ، فوزير الداخلية في عام 2003 قال إن مجلس الديانة الإسلامية ينظم عمل المساجد، وهذه المنظمات لها مساجد ولديهم أفكار لذلك يحضرون نتفاهم معا على الزكاة ولكن ليس لديهم دور في تكوين الأئمة كما قلت مطلقاً.

 ولكن كيف تدربون الأئمة ؟

لدينا معهد لتكوين الائمة، به 140 إمام من الجزائر، والباقي من جنسيات مختلفة لكنهم فرنسيون، نحن في هذا المجتمع الفرنسي ندرب الإمام أن يكون قادراً على الخروج الى المجتمع الفرنسي والحديث معه في التليفزيون ووسائل الاعلام الحديثة ليواجه الخطاب الراديكالي المتطرف الذي يدعوا للكراهية والقتل وإراقة الدماء ،وندربهم على اللعةرالفرنسية جيداً لكي يتحدثون للتاس وللشباب .

" الأزهر الشريف "

**وهل هناك تنسيق مع للأزهر في هذا الموضوع ؟

جلسنا مع مسئول في السفارة المصرية للحديث حول هذا الموضوع ووعدونا برفع الامر للأزهر والجهات المسولية عن هذا ،ونحن كانت لدينا اتصالات في السابق مع الازهر الشريف لتكوين الأئمة ونطلب ان يكون هنام دور وتعاون مع الازهر الشريف لتكوين الأئمة في فرنسا لتعليم المسلمين الفرنييين الاسلام الوسطي الذي يدعوا للتعايش ،ونتمنى أن نلتقي شيخ الأزهر الشريف للتنسيق حول هذا الموضوع لأن دوره مهم فهو منارة الإسلام في العالم .

** ما رأيكم في غلق بعض المساجد والجمعيات على التراب الفرنسي؟

إن السؤال عن "البعض" لا ينبغي أن يجعلنا نغفل "الكل"، نحن لا نتكلم باسم الإدارة الفرنسية ولا ندافع عنها، بيد أنه إذا سألنا مسؤولا فرنسيا عن هذه القضية بالذات فسيرد علينا بذات المنطق. باعتقادنا أن الجمعيات التي لا تحترم مبادئ وقوانين الجمهورية حتى لا تحترم أيضا معاهدات الإسلام المبنية على " الوفاء بالعقود والعهود "، فلا نعتقد أن الدولة الفرنسية تغلق مسجدا أو توقف نشاط جمعية فرنسية دون أدنى سبب.

هناك اتهام لـ CFCM بأنه سيخرج أئمة على فكر الإخوان لأن داخله الـUOIF ؟

لنكن متفقين أولًا على أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لا يكون بذاته وبكيانه أئمة ولا مرشدين دينيين، بل إن مهمته المنوطة به هي في المقام الأول تنظيمية تهتم بالهياكل لا بالمضامين الدقيقة والتكوين، وحتى إن قلتم لي لعله ينزلق أحد دعاة أو مروجي فكر الإخوان داخل الهيكلية العامة، أقول لكم إن هذا أمر مستحيل لاسيما مع الاتفاقية التي يعكف المجلس على تحضيرها حاليا، ومسجد باريس الكبير شريك أساسي وفعال في القضية.

لابد أن نثق تماما أن في هذا المشروع لا مكان للإسلاماوية أو إلى أي مشروع لما يسمى بالإسلام السياسي، ورئيس الجمهورية إيمانويال ماكرون قد شدد على فكرة احترام مبادئ الجمهورية، ونحن ماضون في ذلك صونا لديننا ولمكانتنا التاريخية، فمن المؤلم جدا أن يتحدث أحد باسم الدين أو يوظفه لمآرب سياسية، ثم يقحمك أو يستخدمك بإرادتك أو بغير إرادتك، من الاجتماع الأول- حسب مصادر مقربة وكما ورد على لسان بعض الصحف الفرنسية أيضا- تبين أنه قد يتم استبعاد من لا يوافق على الاتفاقية التي يعدها الـCFCM ومن المنظمات المذكروة اثنتان:
UOIF و Milli G?rüs التركية.

 أخيراً ماهي رسالتك للمسلمين في فرنسا ؟

أقول لهم عيشوا إسلامكم واحترموا ما جاء في القرآن وتعايشوا في تناسق مع القوانين الفرنسية

اقرأ أيضا| الطيور يمكن أن تنقل عدوى كورونا بين مزارع المنك


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة