صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات| «شخابيط» فنان أمريكي تباع بأكثر من ٧٠ مليون دولار

مي حسين

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 05:57 ص

ساي تومبلي أحد أشهر الفنانين الأمريكيين في القرن العشرين، ولكنه في نفس الوقت واحد من أكثر الفنانين إثارة للجدل، يتحدث النقاد في جميع أنحاء العالم بحماس عن فنه ويجدون معنى عميق في أعماله، في حين أن الناس العاديين يجدون أن رسوماته "شخابيط"، ولا يصدقون كيف يمكن بيع لوحاته مقابل ملايين الدولارات.


كانت حياة "ساي تومبلي" وعمله بشكل أساسي في أمريكا، لكنه قضى حوالي 15 عامًا في أوروبا، وولد عام 1928، ودرس الشاب الفن في عدة جامعات، حتى أصبح مهتمًا بالفن التجريدي، وبمرور الوقت تمكن من تطوير أسلوبه الخاص، وفي الخمسينيات تم عرض لوحات القرن العشرين التي رسمها للجمهور، وعلى الفور تقريبًا جلبت له الشهرة.

وفي عام 1957، قرر الفنان الانتقال إلى روما وتزوج بعد ذلك، ورسم العديد من اللوحات حول الأساطير، وأكثرها تمثيلا لذلك كانت لوحة "ليدا والبجعة" عام 1962، كما رسم لوحات ذات طابع أفريقي، وفي هذا الوقت كاد أن يُنسى في أمريكا، لكن بعد عودته إليها سرعان ما عادت شهرته.


وحصل "ساي تومبلي"، أحد أبرز ممثلي الفن الحديث، على العديد من الجوائز في حياته، بما في ذلك جائزة الإمبراطورية اليابانية، المكافئة لنوبل في عالم الفنون الجميلة.


وطور أسلوبه الخاص، فجميع الصور التي خرجت من تحت يده تتخلل حرفيًا أسلوب خاص في الكتابة، لذلك من السهل تمييزها عن أعمال المؤلفين الآخرين، وكانت الأعمال الأولى للفنان بأسلوب الفن التجريدي، وبعد ذلك، في سنوات حياته الناضجة، تحول إلى الرمزية الرومانسية.

وكانت الميزة الرئيسية له هي استخدام الكتابة في الصور، ويُعتقد أنه هو الذي أعطى الزخم لظهور الكتابة على الجدران، ودمج الكلمات المنقوشة بمهارة مع اللوحات في الخلفية.


وعادةً ما تمتلئ صوره بمجموعة متنوعة من التفاصيل المختلفة على خلفية بيضاء أو داكنة، والتي تؤثر دائمًا بطريقتها الخاصة على إدراك المشاهد.


قال صاحب إحدى صالات العرض التي عُرضت فيها اللوحات، "يحتاج الناس أحيانًا إلى المساعدة في التعرف على الأعمال الفنية التي قد تبدو غريبة بعض الشيء"، وهذا هو السبب في أن المعرض يعرض أعماله مع تفسيرات، على الرغم من شهرة المؤلف.


قال ساي عن نفسه: أنه على عكس العديد من الفنانين الآخرين، لا يقضي أيامًا وليالٍ في الاستوديو وقد يظل عاما كاملا بدون رسم، ثم تظهر الصورة تلقائيًا في رأسه. 


أشهر اللوحات


تباع أعمال ساي تومبلي بملايين الدولارات، ولكن رسمته "بدون عنوان"، الذي تم الانتهاء منها في عام 1970، كل عام تقريبًا  تكسر الرقم السابق الذي بيعت به، حتى بيعت في العام الماضي مقابل 70.5 مليون دولار، وهي عبارة عن لوحة قماشية رمادية داكنة تظهر عليها خطوط حلزونية أنيقة ومتواصلة باللون الأبيض.


وحتى وفاته عام 2011 أحب الكثير من الناس حول العالم إبداع ساي تومبلي، لأن يتيح للشخص أن يكون بمفرده مع نفسه، ويرى الجميع شيئًا مختلفًا في كل صورة، ويتم الآن عرض صوره في العديد من المتاحف الشهيرة، وفي معرضه الخاص في هيوستن. 

اقرأ أيضا| حكايات| من الإعاقة لـ«موديل».. محمد خالد «بطل من حديد».. صور


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة