المصور السوري أمير الحلبي في باريس (ا ف ب)
المصور السوري أمير الحلبي في باريس (ا ف ب)


«مراسلون بلا حدود» تندد بتعدِ الشرطة الفرنسية على مصور سوري

وكالات

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 01:36 م

 

ندد الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» بتعدي الشرطة الفرنسية بأعمال عنف «غير مقبولة» على مصور مستقل كان يغطي المظاهرات الاحتجاجية في باريس ضد قانون «الأمن الشامل» الذي يحذر نشطاء من تهديده لحرية التعبير في البلاد.

وأصيب أمير الحلبي «بجروح في وجهه بضربة هراوة» من عناصر الشرطة أثناء مواجهات مع المتظاهرين ونقل إلى المستشفى للعلاج من كسر في الأنف وسحجات في الجبهة.

ويتعاون أمير مع وكالة الأنباء الفرنسية ومجلة بولكا كما أنه حاصل على عدد من الجوائز الدولية.

ونددت منظمة «مراسلون بلا حدود» على لسان أمينها العام كريستوف دولوار في تغريدة على تويتر بارتكاب الشرطة الفرنسية أعمال عنف «غير مقبولة» ضد مصور سوري أصيب خلال تظاهرة احتجاج على قانون «الأمن الشامل» وعنف الشرطة في باريس.

وكان أمير الحلبي (24 عاما) المتعاون مع مجلة بولكا ووكالة الأنباء الفرنسية، يغطي المظاهرة في ساحة الباستيل بصفته صحافي مستقل. وقال كريستوف دولوار: إنه أصيب بجروح في وجهه بضربة هراوة.

وأضاف دولوار: «كل تضامننا مع أمير الحلبي»، مؤكدا أن عنف الشرطة هذا غير مقبول، لافتًا إلى أن أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثًا عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين. بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تُهدّدهم بل أن تحميهم.

ونشر دولوار صورة للحلبي على سرير في المستشفى، وقد لفّ رأسه بضمادات بينما كان أنفه لا يزال ينزف، في صورة التقطتها المصورة الصحفية المستقلة غابرييل سيزار التي كانت إلى جانبه وفقدت أثره خلال تدخّل للشرطة في أحد الشوارع الصغيرة، على حد قولها.

وصرحت سيزار أنه كان التعرّف إلينا كمصورين ممكنا، وكنا جميعنا نقف عند حائط. كنا نصرخ صحافة! صحافة!. كان هناك إلقاء لمقذوفات من جانب المتظاهرين ثم تدخّلت الشرطة مستخدمة الهراوات.

وأضافت أن أمير كان المصور الوحيد الذي لم يكن يضع خوذة أو شارة. فقدتُ أثره ثم وجدته محاطًا بأشخاص ووجهه ملطخًا بالدماء وملفوفا بضمادات، موضحة أنه كان متأثرا جدًا نفسيًا وبكى قائلًا:« إنه لا يفهم لماذا كان من الخطأ التقاط صور».

وقال ديميتري بيك مدير التصوير في بولكا، الذي يتابع أمير منذ وصوله إلى فرنسا قبل حوالى ثلاث سنوات، إن المصور أصيب بكسر في الأنف وبجروح في جبينه ونُقل إلى المستشفى.

والحلبي الذي فاز بالعديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة «سبوت نيوز» لصور الصحافة العالمية «وورلد برس فوتو» في 2017، كان غطى لحساب وكالة الأنباء الفرنسية المعارك والدمار في مدينته حلب. وكان حصل على جائزة «نظرة الشباب في سن الـ15» عن صورة التقطها للوكالة تظهر رجلين يحتضن كل منهما رضيعا ويسيران في شارع مدمر في حلب.

كما تابع الحلبي في باريس تدريبًا في معهد سبيوس للتصوير.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة