راشيل كوري
راشيل كوري


راشيل كوري.. ناشطة أمريكية راحت ضحية دفاعها عن القضية الفلسطينية

أحمد نزيه

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 02:10 م

 

"أعتقد أن أي عمل أكاديمي أو أية قراءة أو أية مشاركة في مؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي".. هكذا كانت رسالة الناشطة الأمريكية راشيل كوري لأهلها قبل أكثر من 17 عامًا، قبل أن تلقى مصيرها تحت إحدى الجرافات التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

راشيل كوري، التي كانت إحدى أعضاء حركة التضامن العالمية، وهي حركة احتجاجية لدعم القضية الفلسطينية، سافرت إلى قطاع غزة إبان الانتفاضة الثانية للأقصى، لتعاين الواقع هناك بنفسها.

قتلها ببشاعة

وفي يوم 16 مارس 2003، كانت جرافة عسكرية إسرائيلية في طريقها لهدم مبانٍ ومنازل للفلسطينيين، إلا أن الشابة الأمريكية حاولت بكل وسعها أن تُوقف ذلك، لتدفع حياتها ثمنًا لذلك.

وقُتلت كوري على يد الجيش الإسرائيلي تحت عجلات الجرافة الإسرائيلية، ليصبح قتلها واحدة من أبرز الدلائل على إجرام الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أنها فشلت في وقف عملية هدم منازل الفلسطينيين آنذاك، إلا أنها بنت بينها وبين الفلسطينيين جدرانًا من المحبة لا تزال مستمرة، لتلك الشابة التي ضاع ربيع عمرها وهي ابنة الرابعة والعشرون، وهي تبحث عن نصرة القضية الفلسطينية.

تكريم فلسطيني

ومع حلول اليوم العالمي الثالث والأربعين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، آثرت فلسطين تكريم هذه الفتاة الراحلة بصورةٍ رائعةٍ، بعدما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منحها وسام "نجمة الحرية" الفلسطيني.

وأجرى عباس، أمس السبت، اتصالًا هاتفيًا مع والديها لإبلاغهما بتكريم ابنتهما الراحلة، تقديرًا لشجاعتها وإيمانها القوي بحق الإنسان في الحرية والعدالة والكرامة، واعترافًا بالتضحية الكبيرة التي قدمتها دفاعًا عن العائلات الفلسطينية التي هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلها، وهو عمل بطولي قامت به، وفقدت حياتها بسببه، دفاعًا عن مبادئها وقيمها النبيلة التي تؤمن بها.

وقال "عباس"، في الاتصال الهاتفي مع والدتها سيندي ووالدها كريج كوري، اللذين يقيمان في أولمبيا بولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة: "عشية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، نتذكر ونكرم ذكرى وقيم ومبادئ ابنتكم وابنتنا راشيل، وهي التي ناضلت من أجل حق الفلسطينيين في العيش بكرامة في وطنهم دون احتلال، وفقدت حياتها من أجل حرية الشعب الفلسطيني، الذي سيذكرها دائمًا كبطلة ومناضلة كبيرة من أجل السلام والكرامة والعدالة".

وأردف قائلًا: "ستبقى ذكرى راشيل دائمًا في أذهان شعبنا الفلسطيني وقلوبه وجميع دعاة الحرية والعدالة في العالم".

اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني يمنح ناشطة أمريكية راحلة وسام «نجمة الحرية»

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة