كشميرية تدلي بصوتها في الانتخابات
كشميرية تدلي بصوتها في الانتخابات


كشمير تشهد أول انتخابات مباشرة منذ إلغاء وضعها الخاص

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 05:06 م

 

شهد الشطر الهندي من كشمير أول انتخابات مباشرة في المنطقة المتنازع عليها منذ ألغت الحكومة الحكم شبه الذاتي العام الماضي.

وتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم وسط انتشار أمني مكثف لتفادي هجمات يشنها مسلحون انفصاليون.
وحاصر عشرات من عناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية المدججين بالأسلحة الرشاشة كل مركز اقتراع بينما واصل الجيش الدوريات في الشوارع.

وتخضع المنطقة الواقعة في هيمالايا، التي تطالب بها باكستان أيضًا، لإجراءات أمنية مشددة منذ فرضت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم حكمًا مباشرا في أغسطس 2019.
والخميس، قتل جنديان في كمين نصبه مسلحون في مدينة سريناجار الرئيسية.
وأفاد مسئولون أنّ قرابة 52% من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 700 ألف أدلوا باصواتهم، متحدين المخاوف المرتبطة بالأمن وفيروس كورونا المستجد والثلوج للمشاركة في انتخاب أعضاء مجالسهم المحلية.
ومن المتوقع صدور النتائج في 22 يناير.
ووضعت ماسحات ضوئية حرارية في مراكز الاقتراع ووزع الموظفون كمامات ومعقم اليدين في إجراءات احتياطية ضد وباء كوفيد-19.
ورغم أنّ المجالس المحلية تتمتع بسلطات محدودة فقط، شكلت العديد من الأحزاب السياسية في كشمير، بما في ذلك المؤتمر الوطني النافذ وحزب الشعوب الديمقراطي، تحالفًا لاستعادة الاستقلال السياسي للمنطقة.
واتهم التحالف الحكومة بمضايقة مرشحيها بينما كانت تساعد أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا.
لكنّ مفوضية الانتخابات المحلية نفت هذه المزاعم.

وعشية الاقتراع، فرضت السلطات الإقامة الجبرية على زعيمة حزب الشعوب الديموقراطي محبوبة مفتي في منزلها ومنعت الشرطة المراسلين من حضور مؤتمر صحفي دعت إليه.
وكانت محبوبة مفتي من بين عشرات القادة السياسيين الذين احتُجزوا رهن الإقامة الجبرية لشهور بعد حملة القمع التي أعقبت إلغاء الحكم الذاتي للمنطقة.
ومنطقة كشمير مقسّمة بين الهند وباكستان منذ 1947، وتشهد بشكل دوري تبادلًا لإطلاق النار، وإطلاق قذائف هاون بين شطريها.
وفي الشطر الذي تديره الهند، أدى الصراع بين المتمردين الانفصاليين والقوات الحكومية إلى مقتل عشرات الآلاف منذ العام 1989، معظمهم من المدنيين.
وتتّهم الهند باكستان بمساعدة فصائل مسلّحة تقاتل السلطات الهندية في كشمير، فيما تصرّ باكستان على أنّ دعمها للقضية الانفصالية يقتصر على النواحي الدبلوماسية.
وكانت كشمير محور حربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان.
وقبل أيام أبلغت الهند القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي أنّ سلوك باكستان يضع نيودلهي «تحت الضغط»  للرد على جارتها، متّهمة إسلام أباد بتسليح أربعة مقاتلين قتلوا في تبادل لإطلاق النار في 19 نوفمبر.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنّ المقاتلين الأربعة كانوا يخطّطون لـ «إحداث دمار كبير» من خلال هجوم يهدف إلى نسف الانتخابات المحلية.
وتقول باكستان إنّ لا علم لها بالمقاتلين الأربعة الذين قتلوا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة