جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

لا تسمحوا بإفساد ما تم إنجازه!!

جلال عارف

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 07:54 م

لا ينبغى السماح مطلقاً بإفساد ما تحقق مع النهائى الناجح لبطولة افريقيا من إنجاز للكرة المصرية. لقد كان وصول الأهلى والزمالك للنهائى فى حد ذاته نجاحاً يستحق الاحتفاء به. وكان النهائى على أرض ستاد القاهرة حدثاً نرجو أن يتكرر ليضيف للكرة وللرياضة عموما فى مصر.. وكان مستوى النجاح فى الإعداد والتنظيم يفوق كل التوقعات. والأهم هو هذا المناخ الطيب الذى ساد فى الملعب وخارجه، والذى كان- ومازال - مبشراً ببداية جديدة للكرة المصرية تتخلص فيها من سلبيات عديدة أصابتها فى السنوات الأخيرة، وتعود فيها الروح الرياضية لتسود الملاعب ولتفتح أبواب المدرجات أمام الجماهير بعد طول غياب.
هناك بالطبع من لا يريد من ذلك لأن مصالحهم تتعارض مع تخلص الرياضة المصرية من كل ما يسئ إليها من ممارسات خاطئة لأنهم جزء من هذه الأخطاء بوجودهم الخاطئ فى الادارة أو الملاعب أو بالتسلل الى ستوديوهات  التحليل أو شاشات التحريض!!
بعض الممارسات الخاطئة التى نالت من لاعبى أو أندية لهم ولها كل الاحترام لابد أن تواجه بحسم، ولا تترك للبعض لاستغلالها فى الإساءة لما تحقق من نجاح مصرى أو لاستعادة مناخ التحريض ونشر الكراهية الذى عرفنا كيف نحاصره قبل قمة افريقيا، والذى لا ينبغى أن يعود مطلقاً.. لا على منصات الاعلام ولا فى مواقع الإدارة حتى تبقى الملاعب للرياضة فقط بكل جمالها، وحتى تبقى كرة القدم مصدراً للبهجة والمتعة عند الملايين، وسيلة أساسية لتعليم أبنائنا كيف تكون المنافسة الشريفة بلا عداء وكيف نسعد بالفوز ونتقبل الخسارة ونرتضى بقوانين الرياضة سيداً للملعب.
 التعصب موجود فى كل ملاعب الدنيا، واجراءات مواجهته بالقانون موجودة وعلينا أن نطبقها بكل حسم. ما تحقق فى قمة الأهلى والزمالك على عرش الكرة الافريقية إنجاز لابد من الحفاظ عليه واستكماله. ونحن نعرف جميعا أنه ما كان يمكن أن يتحقق لو لم تبدأ إجراءات التصدى للبلطجة التى غزت لبعض الوقت عالم الكرة ملاعبها وادارتها، ولولا بداية  تصحيح الأوضاع فى بعض قنوات الاعلام التى ضلت طريقها وأضلت معها الكثيرين.
الأخطاء التى وقعت تواجه بالقانون، وبإدراك الجميع أنه لا عودة للبلطجة فى ملاعب الكرة، ولا مكان للتحريض على الكراهية فى ميادين الرياضة، ولا سماح بالخروج على القانون من متعصب أحمق، أو من متسلل الى منصات الاعلام بغير علم، أو من إدارة رياضية لا تكون «القدوة» فى أنديتها وأمام الجاهير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة