سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

الفرح النبيل

سليمان قناوي

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 08:49 م

أخلاق الفرسان النبلاء ظهرت بوضوح فى تعليقات المدير الفنى ولاعبى ومسئولى النادى الاهلى على النصر الذى حققوه بالفوز ببطولة دورى ابطال افريقيا. لم تنس نشوة التتويج الجميع عدم الخروج عن النص. اعترفوا ان النصر جاء لاحترام موسيمانى واللاعبين لنادى الزمالك كما أثنوا على اداء غريمهم. الفرح جاء نبيلا بلا استعلاء او هستيرية وكان مضبوطا بقيم واخلاقيات النادى الاهلى، فلم نسمع فى كل التصريحات لفظا نابيا او سبا لأحد أو تقليلا منه أو تندرا عليه( أتحدث عن المسئولين وليس المشجعين). وظن البعض ان الفرصة جاءت على كأس من ذهب لرد الصاع صاعين لكل من تهجم على الاهلى.كم من حجر ألقى على قيادات النادى ولاعبيه، فما كان منهم الا أن راكموه ليصعدوا بالانتصارات فوقه فتطاول أعناقهم برج القاهرة جار استاد التتش او يتخذونه لبنة لبناء فرع جديد أو إجراء توسعات بفرع قائم.ومع كل اختيار لمدير فنى او التعاقد مع لاعب كان التجريح ينهمر على اختيارات الاهلى.فايلر فاشل وسيرته الذاتية ضعيفة..ديانج لاعب مغمور..الشحات كفاية اسمه..وتعليق عنصرى من صحفى زملكاوى على اختيار موسيمانى. فضلا عن النصيب الوافر من السب للكابتن محمود الخطيب. لاعب سابق بنادى الزمالك راهن بخروف على هزيمة الاهلى أمام الوداد المغربى وتمنى هزيمة نادى بلده لأن فوز الاهلى بيعكننه. رمى الاهلى كل ذلك وراء ظهره وانشغل بالرد فى الملعب وبالانجازات. زعموا ان الاهلى فى ورطة بعد رفض فايلر إكمال التعاقد،فتدارك الامر سريعا وانهى عقد فايلر صباحا وأحضر موسيمانى خلال 24 ساعة. صم الاهلى أذنيه عن كل الاساءات وركز على الافعال فحقق ما أراد بحصد ثلاث بطولات وستاذ الاهلى السلام وتطوير قناته الفضائية واقتراب افتتاح فرع الاقصر والاعداد لافتتاح الفرع القاهرى الرابع بالتجمع الخامس. اليوم أدعو لوالدى الزملكاوى بالرحمة، فلولاه ما كنت اشجع الاهلى اليوم، فحدث اننى حين وعيت فى صغرى على تشجيع الاهلى، لم أهنأ كثيرا بالانتصارات حتى بدأ منحنى الاهلى فى الهبوط، تحفيل زملائى بالمدرسة الاعدادية دفعنى لمصارحة والدى برغبتى فى تشجيع الزمالك، رفض بشدة وقال اريد أن اعلمك الثبات على المبدأ فى كل حياتك حتى فى الرياضة. فالحمد لله على ثبات مبدأ تشجيع الاهلى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة