المتوفي
المتوفي


الإبن لحق به بعد 4 أيام داخل مستشفى العزل بميت غمر وفشل جهود إنقاذه .

مسن مات متأثراً بحزنه الشديد علي إصابة إبنه بكورونا

حازم نصر

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 09:56 م

لم يتحمل الأب رؤية إبنه وهو يصارع الموت عقب إصابته بكورونا .. عرضه على عدد كبير من الأطباء عله يتعافى من الإصابة لكن  حالة الإبن كانت تزداد سوءاً

وعندما قرر الأطباء ضرورة نقله للعزل لم يتحمل قلب الأب العليل  مشهد الإسعاف وهو ينقل إبنه .

وبعد 4 أيام من وفاة الأب صعدت روح الإبن لبارئها داخل مستشفى العزل بميت غمر لتعيش قرية أوليلة التابعة للمركز فى حزن شديد على فراقهما المأسوي .

الأب المسن فتحى سيد أحمد توفيق  65 سنة موظف  بشركة الأتوبيس على المعاش  والإبن محمد 27 سنة موظف بذات الشركة حيث التحق للعمل بها بعد خروج والده على المعاش .

 

 فوجئ الأب وزوجته العاملة بالصحة على المعاش بإبنهما محمد يعود للمنزل وهو يعانى من إرتفاع درجة الحرارة وكحة شديدة قرر الذهاب به للأطباء الذين أجمعوا على ضرورة نقله للمستشفى .

قلب الأب لم يتحمل بعد إبنه ودارت كل الهواجس برأسه وكأنه كان يخشى لحظة فراق ابنه قبله فصعدت روحه لبارئها كمدا وحسرة عليه بعد أن ذهب للاطمئنان عليه بالمستشفى فمنعه الأطباء لسوء حالته .

الأسرة أخفت عن إبنها خبر وفاة والده لكنه علم من أحد أصدقائه فازدادت حالته تدهورا بالمستشفى وبعد 4 أيام لحق بوالده الذي كان مرتبطا به ارتباطا شديدا وفشلت جهود الأطباء المضنية لإنقاذه .

لم تصدق الأم عينيها وهي ترى ابنها بعد والده فسقطت طريحة الفراش والتفت حولها بناتها الأربع وابنها الثانى وائل لرعايتها .

أقارب وأصدقاء محمد لايصدقون أنفسهم فقد كان آخر لقاء جمعهم فى عقيقة ابن شقيقه وائل قبل مرضه مباشرة وكانت الأسرة جميعها مع الجيران والأصدقاء وكأنه كان لقاء الوداع لهما .

وساد الحزن والوجوم على أهالى القرية حزنا على رحيل أحد أفضل  شبابها الذى كان يتسم بالشهامة والرجولة ودماثة الخلق ويتمتع بحب الجميع

أقرأ أيضا: إصابة محافظ المنوفية بفيروس كورونا

أقرأ أيضأ: وكيل «صحة النواب»: الحكومة تمتلك الخبرة لمواجهة كورونا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة