صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يعد «النفايات والأمطار».. أزمات لبنان المعيشية سيناريو لا يتوقف

ناريمان فوزي

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 - 03:58 ص


أوضاع معيشية متدهورة واضطرابات سياسية لا تتوقف"، هذا هو ملخص الوضع في لبنان، فلا نجاة من الأزمات الطبيعية ولا مخرج من كوارث بشرية أوقعت البلاد في حلقة مفرغة من الأزمات مثل  إنهيار العملة المحليةأمام سطوة الدولار التي أجبرت اللبنانيين على التخلي عن الرفاهيات والكماليات والهرولة  نحو تحقيق أبسط المتطلبات الأساسية. 
 
الأزمات التي يعاني منها لبنان لا تتوقف وغيث السماء لا يحلها لكن يكشف مشاكل الأرض، إذ تسببت الأمطار في غرق الشوارع بالعاصمة اللبنانية وبعض المناطق الأخرى في مشهد يتكرر سنويا مع موسم الأمطار.  

وأظهرت لقطات مصورة طريق مطار بيروت الدولي والشويفات وخلدة جنوب بيروت، والطريق السريع في جل الديب ونهر الكلب وجونيه شمال العاصمة، غارقة بالمياه وسط زحمة سير خانقة وسيارات عالقة. 

أما في جبل لبنان والبقاع شرقي البلاد وبلدات عدة في الشمال اللبناني، بدا مشهد المياه كطوفان  الذي اجتاح الشوارع، وفقا لما ذكره موقع سكاي نيوز عربية.

و أدى طوفان الشوارع إلى غضب شعبي على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر مستخدموا الفيسبوك أن ما يجري يتكرر كل عام من دون أي محاسبة، وأن الدولة "فاشلة في معالجة مياه الصرف الصحي وتنظيف المجاري والمسارب قبل كل هطول للمطر". 

من جهة أخرى، شارك مغردون غضبهم بإطلاق هاشتاج #لبنان_يغرق، ونشروا صورا من مختلف المناطق اللبنانية التي تظهر حجم التقصير الرسمي، بينما قوبل احتجاجهم بتبريرات من جهة وزارة الأشغال العامة والنقل بأن ما تم تداوله مفبرك وقديم وغرضه إثارة البلبلة. 

 أزمة النفايات.. فساد حول "سويسرا الشرق" إلى مقلب  

ولم تكن الأمطار هي الأزمة الوحيدة التي  أغضبت اللبنانيون، إذ احتلت النفايات مساحة كبيرة من أزمات الشارع اللبناني إذ تسببت سياسة الصفقات والفساد في تراكم أطنان القمامة في شوارع بيروت حيث لم تجد لها مأوى مما أثار أزمة بيئية طاحنة فصارت الشوارع مليئة بالقاذورات تنبعث منها الروائح البشعة. 

خرجت التظاهرات في الشوارع اللبنانية تحمل عنوان "طلعت ريحتكم" رافضين ما أوصلهم إليه الفساد وسياسة المسؤولين المتراخية في حل أزمات البلاد. 

هدأت الأزمة قليلا، إلا أنها اندلعت مجددا هذا العام حتى بلغ الأمر حد الشكوى من عدم قدرة البعض على التنفس بسبب رائحة النفايات، متهمين المسؤولين بالفساد وواصفين الأمر بكونه أخطر من كورونا. 

وقعت الأزمة الجديدة عندما بلغ مكب الجديدة للنفايات، الذي تصفه الجهات الرسمية بـ"المطمر الصحي"، أقصى قدرته الاستيعابية، وتوقفت الشركة المكلفة بجمع النفايات وكنسها عن العمل لعدم تقاضيها أموالها. 

ووجدت السلطات حلا لهذه المشكلة يقضي بتكديس النفايات فوق تل النفايات القديم، عبر رفعه مترا ونصف. 

 

اقرأ أيضا

كوشنر يزور السعودية وقطر خلال أيام
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة