كعب القدم
كعب القدم


آلالام كعب القدم عديدة.. أبرزها السمنة والعمر والتشققات

منى إمام

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 - 12:47 م

 

يعد الكعب مصدرا لالام التي يعاني منها أكثرمن 3% من الأشخاص وقد تبلغ هذه الالام من الشدة درجة تجعل المصابين بها لا يعرفون طعم الراحة.

هناك أسباب عديدة يمكن أن تسبب الالام في كعب القدم أهمها التهاب اللفافة الاخمصية وهي أهم الأسباب التي تؤدي الى اوجاع كعب القدم واللفافة الاخمصية عبارة عن شريط نسيجي سميك يربط عظمة الكعب بالاصابع ومهتها امتصاص الصدمات والرضوض والمحافظة على تقوس القدم ولسبب ما قد تتعرض اللفافة الى التهاب يقود ألى آلام تشبه طعن السكين في عقب القدم تزداد سوءا مع الخطوات الأولى بعد مغادرة فراش النوم لكنها قد تحصل بعد الوقوف مطولا أو عند النهوض بعد الجلوس وتزداد هذه الالام بعد ممارسة الجهد الرياضي وليس خلاله.

وهناك عوامل تساعد في اندلاع التهاب اللفافة الاخمصية منها العمر وبعض أنواع الرياضات العنيفة التي تسبب ضغطا على الكعب وتسطح القدم وتقوس القدم الزائد والسمنة ومرض السكري وبعض المهن التي تتطلب الوقوف على القدمين فترات طويلة ولابد من علاج التهاب اللفافة الاخمصية بحزم ومن دون اهمال لان التقاعس يفضي غلى المعاناة من الام مزمنة تعرقل المشي الطبيعي والوقوف وقد يؤدي الى وقوع مشاكل في مناطق ابعد من القدم كالركبة او الورك او حتى الظهر.

كما يعد مسمار الكعب، نتوء عظمي ينشا على عظمة الكعب يثير الما شديدا بمحرد الوقوف على القدمين فور الاستيقاظ من النوم ويصيب مسمار الكعب حوالي 4% من الأشخاص خصوصا بين المسنين والنساء وينشا المسمار من دون ضجة ويمكن ان يبقى سنوات طويلة إلى أن يتسبب في الالام او يكتشف بالصدفة اثناء التحريات الشعاعية على منطقة القدم وتساهم البدانة والرياضة المكثفة وانتعال الاحذية السيئة خصوصا ذات الكعب العالي في زيادة الاصابة بمسمار الكعب

وينتج داء سيفر من التهاب في الطبقة العظمية المسؤولة عن نمو عظمة الكعب في نقطة التقائها مع وتر اخيل ويمكن ان يؤثر الداء في قدم واحدة أو في كلتيهما ويتسبب داء سيفر في اندلاع الام في مؤخرة عظمة الكعب تزداد عند لي القدم نحو الأمام ويشاهد داء سيفر اكثر ما يشاهد لدى الاطفال في طور النمو في عمر 8_15سنة خصوصا الذين ينشطون كثير أو يمارسون رياضة عنيفة ولا توجد مضاعفات لداء سيفر على المدى الطويل وهو غالبا مايشفى من تلقاء ذاته لكن في بعض الحالات قد تحد الام الكعب من حركة المصابين به لفترة الى حين التحام المنطقة العظمية النامية .

وتحدث كسور الكعب جراء السقوط من الأعلى او بسبب حوادث السير وتشاهد هذه الكسور باشكال مختلفة فتكون أما مفتتة او غير مفتتة وقد تترافق مع جروح أو لا تترافق ويمكن ان تكون الكسور مصدرا لالام الكعب وفي هذه الحال فان الاشعة السينية وحدها هي التي تسمح بالتشخيص الاكيد لوجود الكسر ونوعه.

وعن تشققات كعب القدم فهي تحدث هذه نتيجة جفاف جلد منطقة الكعب ويمكن في حال إهمالها ان تتعرض الى العدوى التي تنتشر إلى عظمة القدم مسببة الاما في الكعب، وضغط الأعصاب يمكن أن يسبب عوارض مختلفة مثل المعاناة من الالام والوخز والخدر في كعب القدم، كما أن الرضوض المتكررة على كعب القدم التي تنتج من المشي على اشياء صلبة وحادة من دون حذاء وتساهم بعض العوامل في تهيئة الظروف التي تزيد من احتمالات الاصابة بالام الكعب مثل الاقدام المسطحة او الاقدام المقوسة كثيرا وعدم المساواة في طول الساقين وانتعال الاحذية الرديئة خصوصا ذات الكعوب العالية وغير المريحة وضعف العضلات وممارسة النشاطات الرياضية العنيفة والمكثفة.

ينصح بعدم إهمال الام الكعب بل يجب أخذها على محمل الجد منذ وقوعها ومعالجتها لمنع حدوث مضاعفات تزيد الوضع تعقيدا، وفي البداية يمكن التخفيف من حدة الام الكعب مؤقتا باستعمال احد المسكنات الي تصرف من دون وصفة طبية او باستعمال كمادة ثلجية على منطقة الكعب مدة ربع ساعة لااكثر اضافة الى الحد من المشي والامتناع عن الوقوف الطويل، وإذا اختفت الام الكعب كان خيرا أما اذا استمرت فمن الضروري استشارة الطبيب خصوصا إذا تلازمت الالام مع تورم واحمرار وشعور بالسخونة في المنطقة فوقتها لابد من اجراء الفحوص لتحديد السبب الدقيق للالام ومن ثم وصف العلاجات الناجعة مع التركيز على ضرورة محاربة الوزن الزائد وانتعال الأحذية المريحة وعدم المشي حافي القدمين على السطوح القاسية وتجنب الوقوف ساعات مديدة واجراء جلسات علاج طبيعي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة