مارادونا وطبيبه
مارادونا وطبيبه


مارادونا وطبيبه الخاص.. شجار أفضى إلى موت؟

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 - 06:25 م

في الـ25 من نوفمبر الجاري، رحل أسطورة كرة القدم  الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، إثر تعرضه لأزمة قلبية في منزله بمدينة تيجري في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

واهتز عرش الساحرة المستديرة بخبر وفاة اللاعب الذي يعد الأفضل في التاريخ وودعته الأرجنتين في مشهد مهيب من القصر الرئاسي كما بكته مدينة نابولي الإيطالية حيث  قاد فريق الجنوب لأفضل حقبة بمسيرته حتى الآن.

ولكن بعد ساعات من وفاة "الفتي الذهبي"، بدأ الحديث عن حدوث مخالفات منها مثلا أن سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا.

وأعلن المدعى العام أن الممرضة التي تواجدت وقت وفاة الأسطورة قدمت إفادة ثم غيرتها مدعية أنه تم فرضها عليها.

كما أثير جدل بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة إلى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه الخميس الماضي، وجاء ذلك إلى جانب تصريحات بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، بشأن طريقة معالجة مشاكل القلب لدى والدهم.


كل هذا دفع القضاء الأرجنتيني إلى فتح تحقيق يوم الجمعة حول  كواليس وفاة الأسطورة إلى جانب إمكانية حدوث إهمال في تلقى الرعاية أدى إلى وفاة "تشي الرياضة"، وهو اللقب الذي أطلقه الرئيس الأرجنتيني السابق فيدل كاسترو على مارادونا، تيمنا بالزعيم الأرجنتني تشي جيفارا.

تحقيقات النيابة العامة أكدت أن الممرضة سمعت مارادونا "يتحرك" في سريره عند الساعة السابعة النصف من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، و قالت الممرضة نفسها في وقت سابق أنها رأت مارادونا نائما عند الساعة الحادية عشرة صباحا ولم ترغب في إزعاجه، مفضلة وصول الطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياس عند منتصف اليوم.

 

وبعد 4 أيام من وفاة لاعب منح البهجة لمئات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، أعلن المدعى العام في سان إيسيدرو قرب العاصمة أن ليوبولدو لوكي طبيب مارادونا، يخضع إلى التحقيق بتهمة القتل غير العمد.
 

وداهمت الشرطة مكتب ومنزل لوكي أمس بحثا عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل من الطبيب الذي أجرى جراحة لمارادونا في مطلع الشهر الجاري لإصابته بورم في الدماغ.

طبيب الأعصاب رد بأنه "قام بكل ما في وسعه إلى درجة المستحيل" من أجل إنقاذ مريض "لايمكن  السيطرة عليه".

وأضاف لوكي أن مارادونا لم يوافق على نقله إلى مركز لإعادة التأهيل، موضحاُ أن الرعاية المنزلية لم تكن من مهامه لأنه "جراح أعصاب"، متسائلا عن غياب جهاز "مزيل الرجفان" في حالة الإصابة بنوبة قلبية والتي تعرض لها بطل كأس العالم عام 1986.
 

ورغم نفي لوكي، إلى أن شهود عيان قالوا للتحقيقات إن مارادونا تشاجر مع طبيب الأعصاب قبل أيام من وفاته، وأضاف الشهود أن  لوكي  سمح لمارادونا بمغادرة المستشفى، وذلك بعد مرور 8 أيام فقط على خضوعه لجراحة في الدماغ، وبعدها بـ11 يوما، زار الطبيب، مارادونا، وحدث شجار بينهما، قبل أن يقوم الأسطورة بطرده من منزله.

وكانت هذه آخر زيارة للطبيب، وبعد أيام قليلة توفي مارادونا بنوبة قلبية.

ولا تزال التحقيقات مستمرة، حول وفاة اللاعب الذي امتلك موهبة خارقة انتشل بها فريق جنوب إيطاليا، نابولي، ليضعه على طريق العالمية وفي مصاف فرق  الشمال الغنية مثل يوفنتوس والميلان.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة