مفاجأة.. «الإيدز» علاج لمرض قاتل
مفاجأة.. «الإيدز» علاج لمرض قاتل


مفاجأة.. «الإيدز» علاج لمرض قاتل

محمد أمين

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 - 08:39 م

قبل 8 سنوات، نجح باحثون أمريكيون في تحقيق اختراق كبير في مجال معالجة سرطان الدم عبر استخدام فيروس الإيدز بعد تعديله وراثيا.

 

حينها قال أطباء في مستشفي فيلادفيا للأطفال وباحثون في جامعة بنسلفانيا إنهم حققوا استجابة كاملة من طفلة في السابعة من العمر لم تفلح معها كل علاجات سرطان الدم اللوكيميا، مستخدمين فيروس الإيدز معدلا وراثيا.

 

وأعاد الفريق برمجة الخلايا المناعية للطفلة من أجل مهاجمة هذا النوع القاتل من السرطان، واستأصل الأطباء ملايين خلايا الدم البيضاء من الطفلة واستخدموا فيروس الإيدز معدلا وراثيا لتحويل هذه الخلايا إلى سلاح موجه مبرمج خصيصا لتدمير خلايا سرطان الدم، وأعيدت الخلايا بعدها إلى جسم الطفلة.

 

اقرأ أيضًا| الصحة العالمية تعترف بنقص مخزون أدوية الإيدز في بعض الدول بسبب كورونا

 

وقال الباحثون إن كل الأشياء التي تجعل فيروس الإيدز قادرا علي التسبب بالمرض أزيلت منه، فما عاد هناك خطر للإصابة بالإيدز وما بات الفيروس مسببا له، وساء وضع الطفلة الصحي بداية وأصيبت بالحمى، واستطاع الأطباء من خلال إعطائها دواء لالتهاب المفاصل الروماتويدي كبح جزء محدد من ردة فعل الجسم المناعية، وفي هذه الحالة التأثير الجانبي لعلاج السرطان، واستقر وضع الطفلة خلال 12 ساعة فقط، بحسب ما نشرته جريدة الحياة في عددها الصادر يوم 12/12/2012.

 

العلماء تحدثوا كذلك عن أن الطفلة حاليا في تعاف كامل، بعد مرور 8 أشهر علي تلقي العلاج وأضافوا: لم يبين أي اختبار قمنا به بأن جسمها مصاب بسرطان الدم، نحتاج لنري إن كان الشفاء سيتواصل خلال السنتين المقبلتين قبل أن نفكر في أنها شفيت تماما من المرض، الأمر ما زال مبكرا جدا.

 

يذكر أن سرطان الدم، اللوكيميا (Leukemia)، هو أحد أنواع السرطان الذي يتكون في الأنسجة المسئولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي.

 

يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن، عادة، في خلايا الدم البيضاء، حيث تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صدّ ومحاربة العدوى والتلوثات المختلفة.

 

تنمو هذه الخلايا، بشكل عام، بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم. ولكن، في حالة الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا)، يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدا من خلايا الدم البيضاء الشاذة، التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.

 

سرطان الدم (اللوكيميا) ليس مرضا منتشرا عند الأطفال فقط، فلابيضاض الدم (اللوكيميا) أربعة أصناف رئيسية وتشكيلة واسعة من الأصناف الثانوية، جزء منها فقط منتشر لدى الأطفال.

 

 إن تشخيص إصابة شخص بمرض ابيضاض الدم (اللوكيميا) قد يثير مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاج سرطان الدم (اللوكيميا) مركبة ومعقدة، طبقا لنوع سرطان الدم (اللوكيميا) وتبعا لعوامل أخرى عديدة مختلفة.


وفي اليوم الأول من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز؛ حيث يتحد العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية.


وبلغة الأرقام، وصل عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) حول العالم إلى 37.9 مليون شخص.


وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة فإن 23.3 مليون شخص تلقوا العلاج المضاد للفيروسات العكوسة، بينما وصل عدد المصابين حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.7 مليون شخص مصابين.


لكن للأسف فإن الأرقام العالمي الرسمية حتى عام 2020 تتحدث عن الأمراض المرتبطة بالإيدز تسببت في وفاة حوالي 770 ألف شخص.


ولا يزال هناك مئات الآلاف من المصابين بالإيدز في أمس الحاجة إلى العلاج من الإيدز لكن التمييز والعنف والاضطهاد يؤدي إلى عدم حصول الأشخاص المصابين بنقص المناعة البشرية على خدمات الوقاية من المرض التي يحتاجون إليها.


وحتى الآن لا يوجد علاج صريح وفعال للإيدز، فبمجرد الإصابة به يبقى مدى الحياة، لكن يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة.


ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون أدوية فعّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية ويحمون شركائهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة